كتاب ملامح رئيسية للمنهج السلفي

3- ينصر الأشاعرة مذهب غلاة الجهمية في الإرجاء وهو القول بأن الإيمان هو المعرفة ولا يلزم النطق بالشهادة ولا العمل.
4- قولهم أن كلام الله نفسي: فالقرآن معناه من الله وألفاظ القرآن مخلوقة وهي عبارة عن كلام الله.
أبو الحسن الأشعري
ينسب إليه المذهب الأشعري. ولد عام 260هـ بالبصرة، ينتهي نسبه إلى أبي موسى الأشعري، فهو:
أبو الحسن علي بن إسماعيل بن إسحاق بن سالم بن إسماعيل بن عبد الله بن موسى بن بلال بن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه -.
كان أبوه من أهل السنة والجماعة، كما كان محدثا، وقد أوصى عند وفاته إلى زكريا بن يحيى الساجي، أحد أئمة الفقه والحديث، وعنه روى أبو الحسن الأشعري بعض الأحاديث.
درس الفقه على المذهب الشافعي، ودرس علم الكلام على مذهب المعتزلة على يد أبي علي الجبائي، أحد أئمة المعتزلة المعروفين.
تبين له فساد مذهب المعتزلة، فقام بالرد عليهم، فكون مذهبا جديدا يجمع بين منهج المعتزلة في الاستدلال، ومذهب أهل السنة في الاعتقاد. فخالف أهل الحديث في المنهج فترتب على ذلك مخالفات لأهل السنة في بعض المعتقدات، ولكن يذكر له دوره في الرد على المعتزلة وبيان فساد ما هم عليه.
وقد تبين له في أواخر حياته صحة مذهب السلف منهجاً واعتقاداً، فالتزمه، يشهد لذلك آخر كتبه (الإبانة) .
من أشهر مؤلفاته:
1- الإبانة عن أصول الديانة.
2- اللمع في الرد على أهل الزيغ والبدع.
3- استحسان الخوض في علم الكلام.
4- مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين.
توفي أبو الحسن الأشعري عام 324هـ.

الصفحة 25