روى مسلم في صحيحه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على أصحابه وهم يختصمون في القدر، فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب. فقال: (بهذا أمرتم أو لهذا خلقتم! تضربون القرآن بعضه ببعض بهذا هلك الأمم قبلكم. وفي رواية: (إنما أهلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب) . (1)
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (أخوف ما أخاف عليكم جدال منافق عليم اللسان) . (2)
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم) .وفي رواية: (فلا تجالسوهم) . (3)
وفي الحديث المرفوع: (والمراء في القرآن كفر) (4) .
وفي الحديث المرفوع: (ذروني ما تركتكم فإنما هلك الذين من قبلكم بسؤالهم واختلافهم على أنبيائهم) .
عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: "أناس من أهل الكتاب من قبلكم قد كتبوا مع كتاب الله كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله".
أخرجه سعيد بن منصور في سننه.
وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال: "إنما هلك من كان قبلكم بإتباعهم الكتب وتركهم كتاب الله".
وعن الأوزاعي رحمه الله قال: "عليكم بالأثر وإياكم والكلام في ذات الله". وكان رحمه الله يبغض أهل الأهواء وينهى عن مجالستهم أشد النهي.
__________
(1) - أخرجه مسلم ح2666، والطبراني والبزار. انظر المجمع 1/156
(2) - أخرجه ابن حبان في صحيحه 1/238، والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح، انظر المجمع 1/187.
(3) - متفق عليه.
(4) - أخرجه أبو داود ح4603، وأحمد 2/258 وابن حبان في صحيحه 1/232.