كتاب ملامح رئيسية للمنهج السلفي

لقد أدرك شباب الصحوة الإسلامية في كل المجتمعات الإسلامية حتى في المجتمعات الأوروبية الغربية أنه لن يصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها... الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وها هي الدعوة السلفية تلقى بحمد الله تعالى المؤيدين والمنتسبين في كل مكان. ولِمَ لا...وهي دعوة التوحيد الموافقة للفطرة، وهي العلم النافع والعمل الصالح والأخذ بالإسلام كله؟
ولكن أعداء الإسلام من العلمانيين والمستغربين يأبون إلا أن يعزلوا أنفسهم عن تيار الصحوة وجمهورها بإظهار العداوة باللسان تارة - وما تخفي صدورهم أكبر - وبالطعن في هذه الدعوة تارة أخرى... وهيهات فالقافلة تسير، وتوفيق الله تعالى لجهود الدعاة كبير.. والأمة بحمد الله تستجيب..والباطل يندحر... ولله الحمد والمنة.
إن المذهب السلفي هو المذهب الذي يمثل الإسلام نقياً كما نزل، ويصوره أصدق تصوير، بالتزام الكتاب والسنة منهجا وطريقا، وفق فهم قرون الخيرية سلف الأمة من الصحابة والتابعين وتابعي التابعين الذين بهم قامت حضارة الإسلام العظيمة، وكانت لهم -بفضل توفيق الله تعالى لهم- دفعة قوية حافظت على استمرار الأمة في علوها وقيادتها للبشرية قرونا طويلة.
والناس اليوم أحوج ما يكونون إلى التمسك بالمنهج السلفي، والتزام هدي السلف في العقيدة والعبادات والعادات والأخلاق والسلوكيات، وبالعلم النافع والعمل الصالح، والتعرف على موقف المنهج السلفي من القضايا التي تقوم عليها حياة الناس المعاصرة.

الصفحة 5