كتاب ملامح رئيسية للمنهج السلفي

- أن الصحابة رضي الله عنهم جهلوا هذه الأدلة العقلية فلم يهتدوا إلى الحق في مسائل أصول الدين، أو أنهم انشغلوا عنها بأعباء الدعوة والجهاد في سبيل الله.
- أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يبين للصحابة أن ظاهر الكتاب والسنة غير مراد.
- أن المتكلمين أفضل علماً وأحكم فهماً من السلف.
- أن الفهم الكامل لعقائد الإسلام لم يعرف إلا على عهد المتكلمين. وكل ذلك باطل.
فالحجة كل الحجة في ما ثبت في كتاب الله تعالى وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وليس لأحد أن يخالف الكتاب والسنة لقول قائل كائنا من كان، وأن الله تعالى أتم دينه قبل وفاة نبيه وأكمله. قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًاً} (المائدة: 3) وأن النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه غاية البيان، فبلغ الرسالة كاملة، وأدى الأمانة تامة، وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك، والصحابة أعلم الناس بهذا الدين إذ أخذوه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فوعوه وعياً تاماً، ونقلوه نقلاً كاملاً، وعملوا به ففتح الله البلاد على أيديهم ومكنهم في الأرض، وانقادت لهم قلوب العباد قبل رقابهم، فدخلوا في دين الله طواعية أفواجاً.

الصفحة 60