يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير} (فصلت: 40) . (1)
وباختصار:
فإن الذين يخرجون النصوص الشرعية عن معانيها الظاهرة إلى معاني أخرى لم يدل عليها دليل شرعي بمقتضى ما ذهبت إليه عقولهم قد وقعوا في عدة محاذير منها:
1- مخالفة طريق السلف.
2- تعطيل النصوص عن المراد بها
3- تحريفها إلى معان غير مرادة بها.
4- تعطيل صفات الكمال التي تضمنتها هذه النصوص.
5- تناقض طريقتهم فيما أثبتوه وفيما نفوه.
فيقال لهم في جانب الإثبات: اثبت ما نفيت مع نفي التشبيه كما أثبت ما أثبت مع نفي التشبيه.
ويقال لهم في جانب النفي: انف ما أثبت خوفاً من التشبيه كما نفيت ما نفيت خوفاً من التشبيه وإلا كنت متناقضاً. والقول الفصل المطرد السالم من التناقض ما كان عليه سلف الأمة وأئمتها من إثبات ما أثبته الله لنفسه من الأسماء والصفات إثباتاً بلا تمثيل، وتنزيهاً بلا تعطيل، وإجراء النصوص على ظاهرها على الوجه اللائق بالله عز وجل من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل. (2)
فمنهج السلف قائم إذاً على:
أ- رفض التأويل في النصوص العقائدية.
ب- رفض التحريف للنصوص
ج- رفض التعطيل لمعاني النصوص
د- رفض التشبيه والتمثيل بين الخالق والمخلوق
هـ- رفض تكييف صفات الله عز وجل.
__________
(1) - تقريب التدمرية: ص65 - 66
(2) - راجع: تقريب التدمرية: ص37 بتصرف يسير.
أ -
ب -