كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 1)
والعَزِيم: الْعَدو الشَّديد. قَالَ بيعَة بن مقروم الضَّبِّيّ:
لَوْلَا أكَفْكِفُه لكادَ إِذا جَرَى ... مِنْهُ العَزِيمُ يَدُقُّ فأْسَ المِسْحَلِ
والاعتزامُ: لُزُوم الْقَصْد فِي الْحَضَر وَالْمَشْي وَغَيرهمَا. واعْتَزَم الْفرس فِي الجري: مر فِيهِ جامحا. واعتزَمَ الرجل الطَّرِيق: مضى فِيهِ، وَلم ينثن. قَالَ حميد الأرقط:
مُعْتَزِما للطُّرُقِ النَّوَاشِطِ
والنَّظَرِ الباسِطِ بَعْدَ الباسِطِ
وأُمُّ العِزْم، وأمُّ عِزْمَة، وعَزْمَة: الاِسْتُ.
والعَزُومُ، والعَوْزَمُ، والعَوْزَمة: النَّاقة المسنة، وفيهَا بَقِيَّة شباب. أنْشد ابْن الْأَعرَابِي للمرار الاسدي:
فأمَّا كُلُّ عَوْزَمَةٍ وبَكْرٍ ... فمِمَّا يَسْتَعِينُ بهِ السَّبِيلُ
وَقيل نَاقَة عَوْزَم: قد أكلت أسنانها من الْكبر.
مقلوبه: (ز ع م)
الزَّعْمُ، والزُّعْم، والزِّعْم: القَوْل. وَهُوَ الظَّن. وَقيل الْكَذِب. زَعَمَه يَزْعُمه. وَفِي التَّنْزِيل: (زَعَمَ الَّذينَ كَفَرُوا أنْ لَنْ يُبْعَثُوا) . وَفِيه: (فقالُوا هَذَا للهِ بزَعْمِهم) فَأَما قَول النَّابِغَة:
زَعَمَ الهُمامُ بأنَّ فاها بارِدٌ
وَقَوله:
زَعَمَ الغُدَافُ بأنَّ رِحْلَتَنا غَداً
فقد تكون الْبَاء زَائِدَة، كَقَوْلِه:
الصفحة 534
559