كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 2)

كلَّما همَّ بالنهض رِكب مَقاديمَهُ فخَّر لوجهِه وَقيل: رَدْعُه: دَمُه، وركوبُه إيَّاه: أَن الدَّمَ يسيل ثمَّ يَخِرُّ عَلَيْهِ صَرِيعًا. وَقيل: رَدْعُه: عُنُقُه، حكى هَذِه الهَرَوِىُّ فِي الغَرِيبْين. وَقيل: مَعْنَاهُ أَن الأَرْض رَدَعَتْه: أَي كَفَّتْه عَن أَن يَهْوِى إِلَى مَا تحتهَا. وَقيل: رَكِبَ رَدْعَهُ، أَي لم يَرْدَعْه شَيْء فيمنعه عَن وَجْهه، وَلكنه رِكب ذَلِك فَمضى لوجهه. وخَرَّ فِي بِئْر فركِب رَدْعَه فماتَ. وَركب رَدْع المِنيَّة على الْمثل.
وسَهْمٌ مُرْتَدِعٌ: أصَاب الهدَفَ وانكسر عُودُه.
ورَدَعَ السَّهْمَ: ضرب بِنَصْلِه الأرضَ ليثْبتَ فِي الرُّعْظِ.
والمِرْدَعَةُ: نَصْلٌ كالنَّواة.
والرَّدْعُ: النُّكْسُ. وجمعهُ رُدُوعٌ. قَالَ:
وَمَا مَاتَ مُذْرِى الدَّمْعِ بل مَاتَ مَنْ بِهِ ... ضَنًى باطِنٌ فِي قَلْبِهِ ورُدُوعٌ
والرُّادعُ كالرَّدْع. والرُّدَاعُ: الوَجَعُ فِي الْجَسَد، قَالَ:
فيا حزنا وعاوَدَني رُدَاعي ... وَكَانَ فِرَاق لُبْنَى كاِلخداعِ
ورجلٌ رَدِيع: بِهِ رُدَاعٌ. وَكَذَلِكَ الْمُؤَنَّث. قَالَ أَبُو صَخْر الهُذَليّ:
وأشْفِى جَوًى باليأْسِ مِنِّى قَد ابْتَرَىَ ... عِظامي كَما يَبْرِى الرَّدِيعَ هيُامُها
والرِّداعَةُ: شبهُ بيتٍ يُتَّخذ من صفيح ثُمَّ تُجعل فِيهِ لحمةٌ يُصادُ بهاالضَّبُعُ والذئْبُ.
والرِّداع: مَوضِع، قَالَ لبيد:
وصاحِبُ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بيَوْمِهِ ... وَعند الرّداعِ بَيتُ آخرَ كَوْثَر

الْعين وَالدَّال وَاللَّام
العَدْل: مَا قَامَ فِي النُّفوس أَنه مُسْتَقِيم. وَهُوَ ضدُّ الْجور.

الصفحة 11