كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 2)

والبديع: الْمُبْدع.
والبديع: من أَسمَاء الله عز وَجل لإبداعه الْأَشْيَاء وإحداثه إِيَّاهَا، وَفِي التَّنْزِيل: (بَدِيعُ السَّمَواتِ والأرْضِ) ، قَالَ أَبُو إِسْحَاق: يَعْنِي انه أنشأهما على غير حذاء وَلَا مِثَال.
وسقاء بَدِيعٌ: جَدِيد، وَكَذَلِكَ الْحَبل، حَكَاهُ أَبُو حنيفَة.
وَرجل بِدْعٌ: غُمْرٌ.
وأُبْدِعَت الْإِبِل: بَركت فِي الطَّرِيق من هزال أَو دَاء أَو كلال. وأبْدَعَتْ هِيَ: كلت أَو عطبت. وَقيل: لَا يكون الإبداع إِلَّا بظلع.
وأُبْدِعَ وأُبْدِعَ بِهِ وأَبْدَع: حسر عَلَيْهِ ظَهره أَو قَامَ بِهِ، أَي وقف بِهِ، وَفِي الحَدِيث: " أنَّ رجُلا أَتَى النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُول الله، إِنِّي أُبْدِعَ بِي فَاحْمِلْنِي ".
وأبْدَعَ بِهِ ظَهره، قَالَ الأفوه:
ولكلّ ساعٍ سُنَّةٌ مِمَّنْ مَضَى ... تَنْمِي بِهِ فِي سَعْيِهِ أوْ تُبْدِعُ
وَفِي الْمثل: " إِذا طلبت الْبَاطِل أُبْدِعَ بك ".
وأبْدَعوا بِهِ: ضربوه.
وأبْدَعَ يَمِينا: أوجبهَا. عَن ابْن الْأَعرَابِي.
وأبْدَع بِالسَّفرِ أَو الْحَج: عزم عَلَيْهِ.

الْعين وَالدَّال وَالْمِيم
العَدَمُ والعُدْم والعُدُمُ: فقدان الشَّيْء، وَقد غلب على فقدان المَال وقلته. عَدِمَهُ عَدَما وعُدْما.
وأعْدَمه غَيره.
وأعْدَمَني الشَّيْء: لم أجدْهُ، قَالَ لبيد:
وَلَقَد أغْدُو ومَا يُعْدِمُنِي ... صَاحِبٌ غَيرُ طَوِيلِ المُحْتَبَلْ

الصفحة 34