كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 2)

دهْساءَ سَوْدَاءَ كَلَوْنِ العِظْلم
يُحْلَبُ هَيْسا فِي الْإِنَاء الأعُظَم
الهيْسُ - بِالسِّين غير الْمُعْجَمَة -: الحَلْبُ الرُّوَيْدُ.
والحُمْحُمُ والحِمْحِمُ، جَمِيعًا: طَائِر، قَالَ اللحياني: وَزعم لكسائي انه سمع اعرابيا من بني عَامر يَقُول: إِذا قيل لنا: أُبْقِي عنْدكُمْ شَيْء؟ قُلْنَا: حَمْحامْ.
وَآل حامِيمَ: السُّوَرُ المُفْتَتَحَةُ بحاميم، وَجَاء فِي التَّفْسِير عَن ابْن عَبَّاس ثَلَاثَة أَقْوَال، قَالَ: حامِيمُ اسْم الله الْأَعْظَم، وَقَالَ: حَامِيم قسم، وَقيل: حامِيمُ حُرُوف الرَّحْمَنِ مُقَطَّعَةً. قَالَ الزّجاج: وَالْمعْنَى أَن الر، وحاميم، وَنون، بِمَنْزِلَة الرَّحْمَن.
واليَحْمُوم: مَوضِع بِالشَّام قَالَ الاخطل:
امْسَتْ إِلَى جَانب الحَشَّاك جِيفَتُه ... ورَأسُه دُونَه اليَحْمُومُ والصُّوَرُ

مقلوبه: (م ح ح)
المَحُّ: الثَّوبُ الخَلَقُ. مَحَّ يَمِحُّ ويِمُحُّ ويَمَحُّ مُحُوحا ومَحَحاً وأمَحَّ.
ومُحُّ كل شَيْء: خالصه.
والمُحُّ والمُحَّةُ: صُفْرَة الْبيض، وَإِنَّمَا يُريدون فص الْبَيْضَة لِأَن المُحَّ جَوْهَرٌ والصُّفْرَةَ عرض وَلَا يُعَبَّر بِالْعرضِ عَن الْجَوْهَر اللَّهُمَّ إِلَّا أَن تكون الْعَرَب قد سمت مح الْبَيْضَة صفرَة، وَهَذَا مَا لَا اعرفه، وَإِن كَانَت الْعَامَّة، وَقد اولعت بذلك.
والمحُاحُ: الجوعُ.
ورجُلٌ مَحَّاحٌ: كَذَّاب يُرِضِى بالْقَوْل دون الْفِعْل، وَقيل: هُوَ الكَذَّاب الَّذِي لَا يَصْدُقُكَ اثره يَكْذبُك من أَيْن جَاءَ. قَالَ ابْن دُرَيْد: احْسِبُهُمْ رَوَوْا هَذِه الْكَلِمَة عَن أبي الْخطاب الاخفش.
ورَجُل مَحْمَحٌ ومحَامِحٌ: خَفِيفٌ نَزِقٌ. وَقيل: ضيِّقٌ بخيل. قَالَ اللحياني: وَزعم الْكسَائي انه سَمعَ رَجُلاً من بني عَامر يَقُولُ: إِذا قيل لنا: أُبْقِي عنْدَكُمْ شَيْء؟ قُلْنا: مَحْماحْ. أَي لم يبْق شَيْء.

الصفحة 558