كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 2)

وكائن عَلَيْكُم وزراً، فاتَّبِعُوا الْقُرْآن وَلَا يَتَّبِعَنَّكمْ، فَإِنَّهُ من يَتَّبِعِ الْقُرْآن يهْبط بِهِ على رياض الْجنَّة، وَمن يَتَّبِعْهُ الْقُرْآن يَزُخُّ فِي قَفاهُ حَتَّى يقذف بِهِ فِي نَار جَهَنَّم " أَي لَا يطلبنَّكم الْقُرْآن بتضييعكم إِيَّاه كَمَا يطْلب الرجل صَاحبه بالتَّبَاعة.
وَقَوله عز وَجل: (أوِ التَّابعينَ غَيرِ أُولي الإرْبَةِ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: هم أَتبَاع الزَّوْج مِمَّن يَخْدمه مثل الشَّيْخ الفاني والعجوز الْكَبِيرَة.
والتَّبَعُ كالتابع، كَأَنَّهُ سمي بِالْمَصْدَرِ.
وتَبَعُ كل شَيْء: مَا كَانَ على آخِره.
والتَّبَعُ: القوائم، قَالَ أَبُو دَاوُد فِي وصف الظبية:
وقَوَائمٌ تَبَعٌ لَهَا ... مِن خَلْفِها زَمَعٌ زَوَاِئدْ
وتابَع بَين الْأُمُور مُتابعةً وتِباعا: واتر.
وَتَتَابَعَتْ الْأَشْيَاء: تَبِعَ بعضُها بَعْضًا.
وتابَعَهُ على الْأَمر: أسْعَدَه عَلَيْهِ.
والتَّابعة: جنِّيَّهٌ تتبع الْإِنْسَان.
والتَّبِيع: الْفَحْل من ولد الْبَقر، لِأَنَّهُ يَتْبَع أمه، وَقيل: هُوَ تَبِيعٌ أول سنة، وَالْجمع أتْبِعَةٌ وأتابِعُ وأتابِيعُ، كِلَاهُمَا جمع الْجمع، والأخيرة نادرة.
وَهُوَ التِّبْعُ وَالْجمع أتْباع وَالْأُنْثَى تِبْعَة.
وبقرة مُتْبِعٌ: ذَات تَبِيع.
وخادم مُتْبِعٌ: يتْبَعها وَلَدهَا. وَعم بِهِ اللحياني قَالَ: المُتْبِعُ: الَّتِي مَعهَا أَوْلَاد.
وتَبِيعُ الْمَرْأَة: صديقها، وَالْجمع تُبَعاء، وَهِي تَبِيعَتُه.
وَهُوَ تِبْعُ نسَاء وتُبَّعُ نسَاء - الْأَخِيرَة عَن كرَاع، حَكَاهَا فِي المنجذ - إِذا جد فِي طلبهن.
وَحكى اللحياني: هُوَ تِبْعُها وَهِي تِبْعَتُه.
والتَّبيعُ: النصير.
والتَّبيعُ: الْغَرِيم، قَالَ الشماخ:

الصفحة 57