كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 3)

وحُجْتُ إِلَيْك أحوجُ حَوْجاً وحِجْتُ، الْأَخِيرَة عَن الَّلحيانيّ وَأنْشد للكميت بن مَعْرُوف الْأَسدي:
غَنِيتُ فَلم أَرْدُدْكُمُ عِنْد بُغَيةٍ ... وحُجْتُ فَلم أكدُدْكُمُ بالأصابعِ
قَالَ: ويروى: وحِجْتُ. وَإِنَّمَا ذكرتها هُنَا لِأَنَّهَا من الْوَاو، وذكرتها فِي الْيَاء لقَولهم: حِجتُ حَيْجاً.
واحتجتُ وأحوَجتُ كحِجْتُ. وأحوجَه الله.
والمُحوجُ: المعدم، من قوم مَحاويجَ، وَعِنْدِي أَن محاوِيجَ إِنَّمَا هُوَ جمع مِحْواجٍ، إِن كَانَ قيل، وَإِلَّا فَلَا وَجه للواو.
والتحَوُّجُ: طلب الحاجةِ بعد الحاجَةِ.
وتحوَّجَ إِلَى الشَّيْء: احتاجَ إِلَيْهِ وأراده.
والحاجَةُ: خرزة لَا ثمن لَهَا لقلتهَا ونفاستها، قَالَ الْهُذلِيّ:
فَجَاءَت كخاصِي العَيرِ لم تَحْلَ جاجةً ... وَلَا حاجةٌ مِنْهَا تَلُوحُ على وَشْمِ
وَكَلمه فَمَا رد عَلَيْهِ حَوْجاءَ وَلَا لَوْجاءَ، وَمَا بَقِي فِي صَدره حوجاءُ وَلَا لوجاءُ إِلَّا قَضَاهَا. وَيُقَال: مَا فِي الْأَمر حَوْجاءُ وَلَا لَوْجاءُ، أَي شكّ، عَن ثَعْلَب.
وَيُقَال للعاثر: حَوجاً لَك، أَي سَلامَة.
وَحكى الْفَارِسِي عَن أبي زيد: حُجْ حُجَيَّاكَ، قَالَ: كَأَنَّهُ مقلوب مَوضِع اللَّام إِلَى الْعين.

مقلوبه: (ج ح و)
جحا بِالْمَكَانِ يَجحو: أَقَامَ بِهِ، كحجا.

الصفحة 461