كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 3)

وطرد أحوذُ: سريع، قَالَ بخدج:
لَاقَى النُّخَيلاتُ حِناذا مِحنَذا
مِني وشَلاً للأعادي مِشقَذا
وطرَداً طرْدَ النعامِ أحوذا
وأحوَذ السّير: سَار سيرا شَدِيدا.
والأحوذِيُّ: السَّرِيع فِي كل مَا أَخذ فِيهِ، وَأَصله فِي السّفر.
وأحوَذ ثَوْبه: ضمه إِلَيْهِ. قَالَ لبيد يصف حمارا وأتنا:
إِذا اجتمعتْ وأحوَذَ جانبيها ... وأوردها على عُوجٍ طِوالِ
وَأمر محُوذٌ: مضموم مُحكم، كمحوز. وجاد مَا أحوَذَ قصيدته: أَي أحكمها.
وحاذَهَ يَحوذُه حَوْذا: غَلبه.
واستحوَذ عَلَيْهِ الشَّيْطَان واستحاذَ، غلب. وَأما ابْن جني فَقَالَ: امْتَنعُوا من اسْتِعْمَال استحوذ مُعْتَلًّا، وَإِن كَانَ الْقيَاس دَاعيا إِلَى ذَلِك مُؤذنًا بِهِ، لَكِن عَارض فِيهِ إِجْمَاعهم على إِخْرَاجه مصححا ليَكُون دَلِيلا على أصُول مَا غير من نَحوه، كاستقام واستعان.
وَقَوله تَعَالَى: (استحوذ عَلَيْهِم الشيطانُ) فسره ثَعْلَب فَقَالَ: غلب على قُلُوبهم.
والحاذُ: الْحَال، وَمِنْه قَوْله: الْمُؤمن خَفِيف الحاذِ.
والحاذُ: طَريقَة الْمَتْن، وَاللَّام أَعلَى من الذَّال.
والحاذانِ: مَا استقبلك من فَخذي الدَّابَّة، إِذا استدبرتها، قَالَ:
وتلُفُّ حاذَيْها بِذِي خُصَلٍ ... ريَّانَ مثلِ قوادمِ النَّسْرِ
والحاذَانِ: لحمتان فِي ظَاهر الفخذين، يكون فِي الْإِنْسَان وَغَيره، قَالَ:

الصفحة 497