كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 5)

الْخَاء وَالزَّاي وَالْمِيم
خَزَم الشيءَ يَخْزِمُه خَزْماً: شكّه.
والخِزامة: بُرْةٌ تُجعل فِي أحد جَانِبي مَنْخِرَي الْبَعِير.
وَقد خَزمه يَخزِمه خَزما، وخَزّمه.
وإبل خَزْمَى: مُخَّزمة، عَن ابْن الاعرابي، وانشد: كأنّها خَزْمَى وَلم تُخزَّم وَذَلِكَ أَن النَّاقة إِذا لَقِحَت رفعت ذَنبها ورأسها فَكَأَن الْإِبِل إِذا فعلت ذَلِك خَزْمَى، أَي: مشدودة الأنُوف بالخِزامة وَإِن لم تُخزَّم.
وَالطير كلهَا مخزومة ومُخزَّمة، لِأَن وَتَرات أنُوفها مَثقوبة، وَكَذَلِكَ النَّعام، قَالَ: وارفع صَوتي للنَّعام المُخزَّم وخزامة النَّعْل: السَّير الدَّقيق الَّذِي يَخزُم بَين الشِّراكين.
وتخزَّم الشوك فِي رجله: شَكّها وَدخل فِيهَا، قَالَ القُطاميّ:
سَرى فِي جَليد الَّليل حَتَّى كَأَنَّمَا تَخزّم بالاطراف شوكُ العَقارِب
وخازَمَة الطريقَ: اخذ فِي طَرِيق، واخذ غيرُه فِي طَرِيق، حَتَّى التقيا فِي مَكَان.
وريح خازم: بَارِدَة، عَن كرَاع، قَالَ: وانشد:
تُراوِحها إمَّا شَمالٌ مُسِفَّةٌ وَإِمَّا صَباً من آخر الَّليل خازِمُ
وَالَّذِي حَكَاهُ أَبُو عبيد بالراء، وَسَيَأْتِي ذكره.
والخَزَم: شَجر يُتخذ من لِحائه الحِبال.
قَالَ أَبُو حنيفَة: الخَزَم: شجر مثل شجر الدَّوم سَوَاء، وَله افنان وبُسْر صغَار، يَسودُّ إِذا أينع، مُرٌّ عَفِصٌ لَا ياكله النَّاس، وَلَكِن الغِربان حريصة عَلَيْهِ تنتابه، واحدته: خَزَمَة.

الصفحة 104