كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 5)

الْخَاء والطاء وَالْمِيم
الخَطْم من كُلّ طَائِر: مِنْقاره، انشد ثعلبٌ فِي صفة قَطاة:
لأَصْهبَ صَيفيٍّ يُشَبَّهُ خَطْمُه إِذا قَطرتْ تَسْقِيه حَبَّة قِلْقِلِ
والخَطْم من كُل دابْة: مُقدَّم أنفها وفَمها.
وَقيل: الخَطم من السَّبُع، بِمَنْزِلَة الجَحْفلة من الفَرس.
وخَطْم الإنسانِ، ومَخْطَمه ومِخْطَمه: أنْفُه.
وخَطَمه يَخطِمه خَطْماً: ضَرب مَخْطِمَه.
ورجُلُ أخْطَمُ: طويلُ الأنَف.
والخَطْمةُ: رَعْنُ الْجَبَل.
والخِطَام: كلُّ مَا وُضع فِي انف الْبَعِير ليُقادَ بِهِ، وَالْجمع: خُطُم.
وخَطَمه بالخِطام يَخْطِمه خَطْماً، وخَطَّمه، كِلَاهُمَا: جَعله على أنفِه، وَكَذَلِكَ إِذا حَزّ أنْفه حَزّاً غير عَميق لِيضع عَلَيْهِ الخِطام.
وأستعار بعض الرَجاز الخطام فِي الحشرات، فَقَالَ: يَا عَجباً لقد رأيتُ عَجَبا حِمَار قَبّانِ يَسُوق أرْنباَ عاقَلَها خاطمَها أنْ تذْهَبا أَرَادَ: لِئَلَّا تذْهب، أَو مَخَافَة أَن تذْهب. وَرَوَاهُ ابْن جني.
خاطمَها زأمَّها أَن تذهبا أَرَادَ. زامَها، وتقدّم تعليلُه.
وَقَالَ أَبُو حنيفَة: خَطَم القَوْسَ بالوتر يَخْطِمها خَطْما وخِطاما: عَلَّقه عَلَيْهَا وَاسم ذَلِك المُعلَّق: الخطامُ، أَيْضا، قَالَ الطّرماح:

الصفحة 128