كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 5)

واختضر أُذُنه: قطعهَا من اصلها.
وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي: اختضر أُذُنه: قطعهَا، وَلم يقل: من اصلها.
وَقَالُوا: اباد الله خَضراءهم.
وانكرها الْأَصْمَعِي. وَقَالَ: إِنَّمَا هِيَ غَضراءهم.
والخضاري: الرِّمث إِذا طَال نباتُه.
وَإِذا طَال الثمام عَن الحُجَن سُمي: خَضِرَ الثُّمام. ثمَّ يكون خَضِرا شهرا.
والخضرة: بُقيلة، وَالْجمع: خَضِر، قَالَ ابْن مُقبل:
تعتادها فُرُحٌ مَلْبُونَةٌ خُنُفٌ يَنْفُخْن فِي بُرعم الْحَوْذَان والخَضِرِ
والخِضَرةُ: بَقلة خَضراء خَشْناء ورقتها مثل ورقة الدُّخن، وَكَذَلِكَ ثَمَرَتهَا، وترتفع ذِرَاعا، وَهِي تملأ فَم الْبَعِير.
والخُضرة فِي شيات الْخَيل: غُبرة تُخالط دُهْمَةً.
والخُضَاريُّ: طيرٌ خُضرٌ يُقَال لَهَا: القاريّة، زعم أَبُو عُبيد أَن الْعَرَب تُحبُّها، يُشبِّهون الرجل السخَّي بهَا.
قَالَ صَاحب العَين: إِنَّهُم يتشاءمون بهَا.
وواد خُضَارٌ: كثير الشَّجر.
وَقَول النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إيَّاكُمْ وخضراءَ الدِّمن ". يَعْنِي: الْمَرْأَة الْحَسْنَاء فِي مَنبت السوء، شبهها بِالشَّجَرَةِ الناضرة فِي دِمنة البعر واكلُها دَاء.
والمُخاضرة: أَن تَبيع الثِّمار قبل بدُوِّ صلاحِها.
وذَهب دمُه خِضْراً مِضْراً، وخَضِرا مَضِراً، أَي: بَاطِلا هَدَراً.
وَهُوَ لَك خَضِراً مَضِراً، أَي: هَنِيئًا.
وَقيل: الخِضْر: الغض، والمَضِر، إتباع.
وَالدُّنْيَا خَضِرة مَضِرة، أَي: ناعمة طيبَة.
وَقيل: مُونقة مُعْجِبة.
وَفِي الحَدِيث: " إِن الدُّنْيَا حُلوة خَضِرة فَمن اخذها بحقّها بُورك لَهُ فِيهَا ".

الصفحة 40