كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 5)
أرِقتُ لَهُ ذَات الْعشَاء كأنّه مخاريق يدعى تحتَهن خريجُ
أَرَادَ صَوت اللاعبين، شبّه الرَّعْد بهَا قَالَ أَبُو عَليّ: لَا يُقَال: خَريج، وَإِنَّمَا الْمَعْرُوف: خَرَاجِ، غير أَن أَبَا ذُؤَيْب احْتَاجَ إِلَى إِقَامَة القافية فأبدل الْيَاء مَكَان الْألف.
والخَرْج: وادٍ لَا مَنفذ فِيهِ. ودَارةُ الخَرْج، هُنَالك.
وَبَنُو الخارجية: بطن من الْعَرَب يُنسبون إِلَى أمّهم.
قَالَ ابْن دُرَيْد: واحسبها من بني عَمْرو بن تَمِيم.
وخارُوج: ضَرب من النَّحْل.
قَالَ الْأَخْفَش: يلْزم القافية بعد الروىّ الخُروج، وَلَا يكون إِلَّا بحروف اللين، وَسبب ذَلِك أَن هَاء الْإِضْمَار لَا تَخْلُو من ضمّ أَو كسر أَو فتح، نَحْو: ضربه، ومررت بِهِ، ولقيتها.
والحركات إِذا أُشبعت لم تلحقها أبدا إِلَّا حُرُوف اللين، وَلَيْسَت الْهَاء حرف لين، فَيجوز أَن تتبع حَرَكَة هَاء الضَّمِير.
هَذَا أحد قولي ابْن جني، جعل الْخُرُوج هُوَ الْوَصْل، ثمَّ جعل الْخُرُوج غير الْوَصْل، فَقَالَ:
الْفرق بَين الْخُرُوج والوصل أَن الْخُرُوج اشد بروزا عَن حرف الروى، وَكلما ترَاخى الْحَرْف فِي القافية وَجَب لَهُ أَن يتَمَكَّن فِي السّكُون واللين، لِأَنَّهُ مُنقطع الْوَقْف والاستراحة وفناء الصَّوْت وحسور النَّفس، وَلَيْسَت الْهَاء فِي لين الْألف وَالْيَاء وَالْوَاو، لِأَنَّهُنَّ مستطيلات ممتدات.
والإخريج: نَبت.
وخَرَاجِ: فرس جُرَيْبة بن الاشيم الْأَسدي.
مقلوبه: (ج خَ ر)
جَخِرَ الْفرس جَخَراً: امْتَلَأَ بطنُه فَذهب نشاطُه وانكسر.
وجَخِرَ الرجل جَخَراُ: جزع من الْجُوع وانكسر عَلَيْهِ. وَرجل جَخِر: اكول جَبان، والأنُثى: جَخِرة.
الصفحة 6
550