كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 5)

وخَمَس الحَبْل يَخْمِسه خَمْساً: فَتله على خَمْس قُوًى.
وَغُلَام خُمَاسيٌّ: طوله خَمسة اشبار، قَالَ:
فَوق الخُماسيّ قَلِيلا يفضُلُهْ أدْرك عَقلاً والرِّهانُ عَمَلُهْ
والأنُثى: خُماسية، وَلَا يُقَال هَذَا فِي غير الْخَمْسَة.
وثوب خُماسيٌّ، وخَميس، ومَخموس: طوله خَمسة، قَالَ عَبيد يذكر نَاقَته:
هاتيكَ تَحْملُني وأبيضَ صَارِمًا ومُذَرَّباً فِي مارِنٍ مَخْموسِ
وَقيل: الخَميس: ثوب مَنْسُوب إِلَى ملك كَانَ بِالْيمن أَمر أَن تُعمل هَذِه الاردية، قَالَ الْأَعْشَى يصف الأَرْض:
يَوْمًا تَراها كشِبه اردية ال خِمْسِ وَيَوْما أديمُها نَغِلاً
وَقَوله انشده ثَعْلَب:
صيرّني جودُ يَدَيْهِ ومَنْ أهواه فِي بُردةٍ أخماسِ
فسره فَقَالَ: قَرَّب بَيْننَا حَتَّى كأنِّي وَهُوَ فِي خَمس اذرُع.
والخَمِيس، من الْأَيَّام: مَعْرُوف، وَإِنَّمَا أَرَادوا الخامسَ وَلَكنهُمْ خَصُّوهُ بِهَذَا البْنَاءِ، كَمَا خَصُّوا النَّجْم بالدَّبران.
قَالَ اللِّحياني: كَانَ أَبُو زيد يَقُول مَضى الخَميس بِمَا فِيهِ، فيُفرد ويذكِّر، وَكَانَ أَبُو الْجراح يَقُول: مَضى الْخَمِيس بِمَا فِيهِنَّ، فيَجمع ويؤنِّث، يُخرجه مخرج الْعدَد.
وَالْجمع: اخمسة، واخمساء، واخامس، حُكيت الأخيرَة عَن الْفراء.
وَحكى ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي: لَا تَكُ خَمِيسا، أَي: مِمَّن يَصُوم الْخَمِيس وَحده.
والخُمُسُ، والخُمْسُ، والخِمْس: جُزء من خَمْسَة، يطرد ذَلِك فِي جَمِيع هَذِه الكسور عِنْد بَعضهم، وَالْجمع: أَخْمَاس.

الصفحة 91