كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

فسره فَقَالَ: أَرَادَ: غَنَّيت، فَجعل البُكَاء بِمَنْزِلَة الْغناء، وَإِنَّمَا استجاز ذَلِك لِأَن الْبكاء كثيرا مَا يَصْحَبهُ الصَّوْت كَمَا يصحب الصَّوْت الْغناء.
والبَكَى: نبت أَو شجر، واحدته: بَكَاةٌ.
قَالَ أَبُو حنيفَة: البَكَاُة، مثل البَشَامة. لَا فرق بَينهمَا إِلَّا عِنْد الْعَالم بهما، وهما كثيرا مَا تَنْبتان مَعًا، وَإِذا قطفت البَكَاة هُرِيقت لَبَنًا أَبيض.
وَإِنَّمَا قضينا على ألِف البَكَى بِأَنَّهَا يَاء لِأَنَّهَا لَام ولوجود " ب ك ي " وعَدَم " ب ك و".

الْكَاف وَالْمِيم وَالْيَاء
(ك م ي)
كمَى الشَّيْء، وتكمَّاه: ستره، وَقد تأوّل بَعضهم قَوْله:
بل لَو شهدتَ الناسَ إِذْ تُكُمُّوا
أَنه من تكميَّت الشَّيْء، وَقد تقدم.
وكَمَى الشَّهَادَة كَمْيا، وأكماها: كتمها وقمعها.
وتكَمَّتْهم الفِتنُ: غَشِيتهم.
وتكَّمى قِرْنه: قَصده.
وَقيل: كل مَقْصُود معتمَدٍ: متكمًّي.
وتَكَمَّى فِي سلاحه: تَغَطَّى بهَا.
والكَمِىُّ: اللابس السِّلَاح.
وَقيل: هُوَ الشجاع الجريء، كَانَ عَلَيْهِ سلَاح أَو لم يكن.
وَقيل: الكَمِيّ: الَّذِي لَا يحيد عَن قِرنه وَلَا يُروغ عَن شَيْء.
وَالْجمع: أكماء، فأمّا كُماة فَجمع كامٍ، وَقد قيل: إِن جمع الكمِىّ: أكماء، وكُمَاة.
وكَمَيت إِلَيْهِ: تقدّمت، عَن ثَعْلَب.
والكِيمِياء: مَعْرُوفَة، أحسبها عَجَمِيَّة، وَلَا أَدْرِي أَهِي فِعْلِياء أم فِيعلاء؟؟

الصفحة 117