كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

اسْتعَار الكُور لتذليل نَفسه؛ إِذْ كَانَ الكُور مِمَّا يذلل بِهِ الْبَعِير ويوطأ وَلَا كور هُنَاكَ.
وكُور الْحداد: الَّذِي فِيهِ الْجَمْر وَهُوَ مَبْنِيّ من طين.
والكُور من الْإِبِل: القطيع الضخم، قيل: هِيَ مائَة وَخَمْسُونَ، وَقيل مِائَتَان وَأكْثر.
والكَوْر: القطيع من الْبَقر، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
وَلَا شَبُوبٌ من الثّيران أفرده ... من كَوْره كثرةُ الإغراء والطَّرَدُ
وَالْجمع مِنْهُمَا: أكوار.
والكَوْر: الزِّيَادَة.
وكار الْعِمَامَة على الرَّأْس كَوْرا: لاثها عَلَيْهِ وادارها، قَالَ أَبُو ذُؤَيْب:
وصُرَّادُ غَيْم لَا يزَال كَأَنَّهُ ... مُلاَءٌ بأشراف الْجبَال مَكُورُ
وَكَذَلِكَ: كَوَّرها.
والمِكْور والمِكْوَرة، والكِوَارة: الْعِمَامَة.
وَقَوْلهمْ: نَعُوذ بِاللَّه من الحَوْر بعد الكَوْر، قيل: الْحور: النُّقْصَان وَالرُّجُوع، والكَوْر: الزِّيَادَة.
وَقيل: الكَوْر: تكوير الْعِمَامَة، والحَوْر: نقضهَا.
وَقيل: مَعْنَاهُ: نَعُوذ بِاللَّه من الرُّجُوع بعد الاسْتقَامَة وَالنُّقْصَان بعد الزِّيَادَة.
والكِوَارة: لوث تلتاثه الْمَرْأَة على رَأسهَا، وَهُوَ ضرب من الْخمْرَة.
وَقَوله أنْشدهُ الْأَصْمَعِي لبَعض الأغفال:
جافية مَعْوَى مَلاَثِ الكَوْر
يجوز أَن يَعْنِي: مَوضِع كَوْر الْعِمَامَة.
والكِوَار، والكِوَارة: شَيْء يتَّخذ للنحل من القضبان، وَهُوَ ضيق الرَّأْس.
وتكوير اللَّيْل وَالنَّهَار: أَن يلْحق أَحدهمَا بِالْآخرِ.
وَقيل: تكوير اللَّيْل وَالنَّهَار: تغشية كل وَاحِد مِنْهُمَا صَاحبه.
وَقيل: إِدْخَال كل وَاحِد مِنْهُمَا فِي صَاحبه والمعاني مُتَقَارِبَة.

الصفحة 136