كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

والسَّجْسَج: الْهَوَاء المعتدل بَين الْحر وَالْبرد، وَفِي الحَدِيث: " نَهَار الْجنَّة سَجْسَجُ لَا حر فِيهِ وَلَا قر ". وَقَالُوا: لَا ظلمَة فِيهِ وَلَا شمس.
وَقيل: إِن قدر نوره كالنور الَّذِي بَين الْفجْر وطلوع الشَّمْس.
وريح سَجْسَجٌ: لينَة الهبوب معتدلة، وَقَول مليح:
هَل هَيَّجَتْك طُلولُ الحيّ مقُفِرةً ... تَعفُو معارفَها النُّكْبُ السَّجاسِيجُ
احْتَاجَ فَكسر سَجْسجا على سجاسِيج، وَحكمه: سجاسج، وَنَظِيره مَا انشده سِيبَوَيْهٍ من قَوْله:
نَفْىَ الدَّراهيم تنقادُ الصياريف
وَأَرْض سَجْسَج: لَيست بسهلة وَلَا صلبة.
وَقيل: هِيَ الأَرْض الواسعة.

ومِمَّا ضوعف من فائه ولامه
(س ج س)
مَاء سَجَس، وسَجِس وسَجِيس: كدر متغير.
وَقد سَجِس.
وَقيل سُجِّس المَاء، فَهُوَ مُسَجَّس، وسَجِيس: أفسد وثور.
وسَجَّس المنهل: انتن مَاؤُهُ وأجن.
وسَجَّس الْإِبِط والعطف: كَذَلِك، قَالَ:
كأنّهمْ إذْ سَجَّس العُطوفُ
مَتْيَسَةٌ أنَبَّها خَرِيف
وَلَا آتِيك سَجِيس اللَّيَالِي: أَي آخرهَا، وَكَذَلِكَ: لَا آتِيك سجيس الأَوْجَس، وسجِيس عُجَيْسٍ: أَي الدَّهْر كُله.

الصفحة 179