كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

الْخِرْقَة فصيلا آخر ثمَّ ظأروها عَلَيْهِ وشدوا مناخرها فَلَا تفتح حَتَّى يرضعها ذَلِك الفصيل فتجد ريح لَبنهَا مِنْهُ فترأمه.
وجَرَّت الْفرس تجُرّ جَرّا، وَهِي جَرُور: إِذا زَادَت على أحد عشر شهرا وَلم تضع مَا فِي بَطنهَا، وَكلما جَرَّت كَانَ أقوى لولدها، واكثر زمن جّرّها خمس عشرَة لَيْلَة.
وجَرّ النوء بِالْمَكَانِ: أدام الْمَطَر، قَالَ خطام الْمُجَاشِعِي:
جَرَّ بِها نَوْءٌ من السِّمَاكين
والجَرُور من الْآبَار: الْبَعِيدَة القعر.
وَقيل: هِيَ الَّتِي يستقى مِنْهَا على بعير، وَإِنَّمَا قيل لَهَا ذَلِك؛ لِأَن دلوها تُجَرّ على شفيرها لبعد قعرها.
وبعير جَرُور: يسنى بِهِ، وَجمعه: جُرُر.
وجَرّ الفصيل جَرّا، وأجَرَّه: شقّ لِسَانه لِئَلَّا يرضع، قَالَ:
على دِفِقيَّ المَشْيِ عيسَجورِ
لم تَلْتفِت لولد مجرورِ
وَقيل: الإجرار: كالتَّفليك، وَهُوَ أَن يَجْعَل الرَّاعِي من الهلب مثل فلكة المغزل، ثمَّ يثقب لِسَان الفصيل فَيَجْعَلهُ فِيهِ لِئَلَّا يرضع، قَالَ امْرُؤ الْقَيْس يصف الْكلاب والثور:
فكرَّ إِلَيْهَا بمِبراتِه ... كَمَا خَلَّ ظهرَ اللِّسان المُجِرّء
واستجرَّ الفصيل عَن الرَّضَاع: اخذته قرحَة فِي فِيهِ أَو فِي سَائِر جسده فَكف عَنهُ لذَلِك.
والجَرِير: حَبل مفتول من أَدَم يكون فِي أَعْنَاق الْإِبِل.
وَالْجمع: أجِرَّة، وجُرَّان.
وأجرَّه: ترك الجَرِير على عُنُقه.
وأجرَّه جريرَهُ: خلاه وسومه، وَهُوَ مثل بذلك.
وأجَرَّه الرمحَ: طعنه بِهِ وَتَركه فِيهِ، قَالَ عنترة:

الصفحة 197