كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

إِذا جَرَّ مَوْلَانَا علينا جَرِيرةً ... صَبَرنا لَهَا إِنَّا كرام دعائم
وَفعلت ذَلِك من جَرِيرتك، وَمن جَرّاك وَمن جَرَّائك: أَي من أَجلك، انشد اللحياني:
أمِن جَرَّى بني أسَدٍ غضبتمُ ... وَلَو شِئْتُم لَكَانَ لكم جِوارُ
وَمن جَرَّائنا صِرْتم عَبيدا ... لقوم بعد مَا وُطِئَ الخَبَار
والجِرّة: مَا يفِيض بِهِ الْبَعِير من كرشه فياكله ثَانِيَة.
وَقد اجترَّت الشَّاة والناقة، وأجرَّت، عَن اللحياني.
وَفُلَان لَا يخنق على جِرَّته: أَي لَا يكتم سراًّ، وَهُوَ مثل بذلك.
وَلَا افعله مَا اخْتلف الدرة والجِرَّة، وَمَا خَالَفت دِرَّة جِرَّة، واختلافهما أَن الدرة تسفل إِلَى الرجلَيْن والجِرَّة تعلو إِلَى الرَّأْس.
وروى ابْن الْأَعرَابِي: أَن الْحجَّاج سَأَلَ رجلا قدم من الْحجاز عَن الْمَطَر فَقَالَ: " تَتَابَعَت علينا الأسمية حَتَّى منعت السفار وتظالمت المعزى واحتلبت الدرة بالجِرَّة " احتلاب الدرة بالجرَّة: أَن الْمَوَاشِي تتملأ ثمَّ تبرك أَو تربض فَلَا تزَال تجتر إِلَى حِين الْحَلب.
والجِرَّة: الْجَمَاعَة من النَّاس يُقِيمُونَ ويظعنون.
وعسكر جَرّار: كثير.
وَقيل: هُوَ الَّذِي لَا يسير إِلَّا زحفا لكثرته، قَالَ العجاج:
أرْعَنَ جَرّارٍ إِذا جَرّ الأثَرْ
قَوْله: جرّ الْأَثر: يَعْنِي أَنه لَيْسَ بِقَلِيل تستبين فِيهِ آثَار أَو فجوات.
والجَرّارة: عقيرب صفراء على شكل التينة.
والجَرُّ: سفح الْجَبَل وَأَصله، قَالَ ابْن دُرَيْد: هُوَ حَيْثُ علا من السهل إِلَى الغلظ، قَالَ:
كم ترى بالجَرّ من جُمْجمةٍ ... وأكُفّ قد أتِرَّت وجِزَلْ

الصفحة 199