كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

مَحَكت، قَالَ:
فَإِن أَنا لم آمُر وَلم أَنه عنكما ... تضاحكت حَتَّى يستلجّ ويَسْتشري
ولجّ فِي الْأَمر: تَمَادى عَلَيْهِ وأبى أَن ينْصَرف عَنهُ والآتي كالآتي والمصدر كالمصدر.
وَقَالَ اللحياني فِي قَوْله تَعَالَى: (ويمدّهم فِي طغيانهم يعمهون) أَي يُلجُّهم، فَلَا أَدْرِي أَمن الْعَرَب سمع يُلجُّهم أم هُوَ إدلال من اللحياني وتجاسر؟؟ وَإِنَّمَا قلت هَذَا لِأَنِّي لم اسْمَع ألججته.
وَرجل لَجُوج، ولَجُوجة، ولُجَجَة.
وَالْأُنْثَى: لَجُوج، وَقَول أبي ذُؤَيْب:
فَإِنِّي صبرت النَّفس بعد ابْن عنْبَسٍ ... فقد لَجّ من مَاء الشئون لَجُوجُ
أَرَادَ: دمع لَجُوج.
وَقد يسْتَعْمل فِي الْخَيل، قَالَ:
مِن المسبطِرَّات الجِيادِ طِمرَّةٌ ... لجوج هَواهَا السبسب المتماحلُ
وَقَوله، انشده ابْن الْأَعرَابِي:
دَلْو عرَاك لجَّ بِي منينُها
فسره فَقَالَ: لجّ بِي: أَي ابتُلى بِي. وَيجوز عِنْدِي أَن يُرِيد: ابْتليت أنابه فَقلب.
ومِلجاج: كلَجوج، قَالَ مُلَيح:
من الصُّهْبِ مِلْجاجٍ يقطِّع رَبْوَها ... بُغَامٌ ومَبْنىّ الحَصِيرَين أجوف
ولُجَّة المَاء: معظمه.
وَخص بَعضهم بِهِ: مُعظم الْبَحْر.
وَكَذَلِكَ: لُجَّة الظلام، وَجمعه: لُجّ، ولُجَج، ولِجَاج، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

الصفحة 209