كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

وجِنُّ اللَّيْل، وجُنُونه، وجَنَانه: شدَّة ظلمته.
وَقيل: اخْتِلَاط ظلامه؛ لِأَن ذَلِك كُله سَاتِر، قَالَ الْهُذلِيّ:
حَتَّى يَجِيء وجِنُّ اللَّيْل يُوغِله ... والشَّوْكُ فِي وَضَح الرِّجْلين مَرْكوزُ
ويروى: " وجِنْحُ اللَّيْل "، وَقَالَ دُرَيْد:
وَلَوْلَا جَنَان اللَّيْل أدْرك خيلُنا ... بِذِي الرِّمْث والأَرْطى عِياضَ بن ناشِب
ويروى: " وَلَوْلَا جُنُون اللَّيْل " وَحكي عَن ثَعْلَب: الجَنَان: اللَّيْل.
وجَن الْمَيِّت جَنّاً، وأجنَه: ستره.
وَقَوله:
وَلَا شَمْطَاء لم يتْرك شقاها ... لَهَا من تِسْعَة إلاّ جَنينا
فسره ابْن دُرَيْد فَقَالَ: يَعْنِي مَدْفُونا: أَي قد مَاتُوا كلهم فجنُّوا.
والجَنَن: الْقَبْر لستره الْمَيِّت.
والجَنَن، أَيْضا: الْكَفَن لذَلِك.
وأجَنّه: كَفنه، قَالَ:
مَا إِن أُبَالِي إِذا مَا متّ مَا فعلوا ... أأَحْسنُوا جَنَني أم لم يُجِنّوني؟؟؟
والجَنَان: الْقلب؛ لاستتاره فِي الصَّدْر. وَقيل: لوعيه الْأَشْيَاء وضمه لَهَا.
وَقيل: الجَنَان: روع الْقلب، وَذَلِكَ اذْهَبْ فِي الخفاء.

الصفحة 212