كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

وَقَوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن الله قد اراحكم من السَّجَّة والبَجَّة " قيل فِي تَفْسِيره: البَّجة: الفصيد الَّذِي كَانَت الْعَرَب تَأْكُله فِي الأزمة، وَهُوَ من هَذَا؛ لِأَن الفاصد يشق الْعرق.
وبَجَّه بالعصا وَغَيرهَا بَجّاً: ضربه بهَا عَن عراض حَيْثُمَا أَصَابَت مِنْهُ.
وبَجَّه بمكروه وَشر بلَاء: رَمَاه بِهِ.
والبَجَج: سَعَة الْعين وضخمها.
بَجَّ يَبُجّ بَجَجاً، وَهُوَ بَجِيج.
وَالْأُنْثَى: بَجَّاء.
والبُجّ: فرخ الْحمام: كالمج، قَالَ ابْن دُرَيْد: زَعَمُوا ذَلِك وَلَا ادري مَا صِحَّتهَا.
والبَجَّة: صنم كَانَ عبد من دون الله، وَبِه فسر بَعضهم مَا تقدم من قَوْله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِن الله اراحكم من السَّجَّة والبَجَّة ".
وَرجل بَجْباج، وبجباجة: ممتلئ منتفخ.
وَقيل: هُوَ: كثير اللَّحْم غليظه.
والبَجْبجَة: شَيْء يَفْعَله الْإِنْسَان عِنْد مناغاة الصَّبِي.

الْجِيم وَالْمِيم
الجَمّ، والجَمَم: الْكثير من كل شَيْء، وَفِي التَّنْزِيل: (وتحبون المَال حبا جما) أَي كثيرا، وَكَذَلِكَ فسره أَبُو عُبَيْدَة، وَقَالَ الراجز:
إِن تغْفر اللَّهُمَّ تغْفر جَمّا
وأيُّ عبد لَك لَا ألمَّا
وَقيل: الجَمّ: الْكثير الْمُجْتَمع.
جَمَّ يجِمّ ويجُمّ، وَالضَّم أَعلَى، جموما واستجمّ، كِلَاهُمَا: كثر.
وجَمّ الظهيرة: معظمها، قَالَ أَبُو كَبِير الْهُذلِيّ:

الصفحة 228