كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

فَقَالُوا: جلَّ وشدّ. فاعتدوا بالحركة وَإِن كَانَت غير لَازِمَة، وَقَوله:
فلستُ بآتية وَلَا أستطيعه ... ولاكِ اسقِني إِن كَانَ ماؤكَ ذَا فَضْلِ
إِنَّمَا أَرَادَ: وَلَكِن اسْقِنِي، فَحذف النُّون للضَّرُورَة وشبهّها بِمَا يحذف من حرف للين لالتقاء الساكنين للمشاكلة الَّتِي بَين النُّون الساكنة وحرف العِلَّة.
وَقَالَ ابْن جني: حذف النُّون لالتقاء الساكنين البتَّة، وَهُوَ مَعَ ذَلِك أقبح من حذف نون من فِي قَوْله:
غير الَّذِي قد يُقَال مِلْكَذِب
من قبل أَن أصل لَكِن المخفَّفة لَكِن المشدَّدة فَحذف إِحْدَى النونين تَخْفِيفًا، فَإِذا ذهبت تحذف النُّون الثَّانِيَة أَيْضا أجحفت بِالْكَلِمَةِ.

مَقْلُوبَة: (ن ك ل)
نَكَل عَنهُ يَنْكِل، وينكُل نُكولا، وَنكل: نَكَص.
ونكَّله عَن الشَّيْء: صَرَفه عَنهُ.
ونكَّل بفلان: إِذا صنع بِهِ صنيعا يحَذِّر غَيره مِنْهُ إِذا رَآهُ.
وَقيل: نكَّله: نحَّاه عَمَّا قبله.
والنَّكَال، والنُّكْلة، والمَنْكل: مَا نكَّلت غَيْرك، كَائِنا مَا كَانَ.
ونَكِل الرجل: قبل النكال، عَن ابْن الْأَعرَابِي وَأنْشد:
فأتقُوا الله وخَلُّوا بَيْننَا ... نَبْلُغِ الثأر وينكَلْ من نَكِلْ
وَإنَّهُ لنِكْلُ شَرّ ونَكَلُ شَرٍ: أَي يُنَكَّل بِهِ أعداؤه، حَكَاهُ يَعْقُوب فِي الْمنطق، وَفِي بعض النّسخ: يُنْكَل بِعْ اعداؤه.
ورماه بُنكْلَة: أَي بِمَا ينكِّله بِهِ.
والنِّكْل: القَيْد الشَّديد، من أَي شَيْء كَانَ.
وَالْجمع: أنْكال، وَفِي التَّنْزِيل: (إِن لدينا أَنْكَالًا) قيل: هِيَ قيود من نَار.

الصفحة 34