كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 7)

إِلَى رُجُح من الشِّيزَي مِلاء ... لُبابَ الُبرَ يُلْبَك بالشِّهاد
يَعْنِي: الفالوذ.
واللَّبِيكة من الْغنم: كالبكيلة.
واللَّبِيكة: أقِط ودقيق أَو تمر ودقيق أَو تمر ودقيق يُخلط ويُصب السّمن عَلَيْهِ وَلَا يطْبخ.
واللَّبْك: جمعك الثَّريد لتاكله.
واللُّبَكة: اللُّقْمَة من الثَّرِيد.
وَقيل: الْقطعَة من الثَّرِيد أَو الحَيْس.
وَمَا ذقت عَبَكة وَلَا لَبَكة، العَبَكة: الحَبَّة من السَوِيق، واللَّبَكة: مَا تقدم.

مقلوبه: (ب ل ك)
بَلَك الشَّيْء: كلبكه.

الْكَلَام وَاللَّام وَالْمِيم
الكَلام: القَوْل.
وَقيل: الْكَلَام: مَا كَانَ مكتفيا بِنَفسِهِ، وَهُوَ الْجُمْلَة.
وَالْقَوْل: مَا لم يكن مكتفيا بِنَفسِهِ، وَهُوَ الْجُزْء من الْجُمْلَة.
قَالَ سِيبَوَيْهٍ: اعْلَم أَن " قلت " إِنَّمَا وَقعت فِي الْكَلَام على أَن يُحكى بهَا، وَإِنَّمَا يُحكى بهَا مَا كَانَ كلَاما لَا قولا.
وَمن أدل الدَّلِيل على الْفرق بَين الْكَلَام وَالْقَوْل: إِجْمَاع النَّاس على أَن يَقُولُوا: الْقُرْآن كَلَام الله، وَلم يَقُولُوا: الْقُرْآن قَول الله. وَذَلِكَ أَن هَذَا مَوضِع ضيّق متحجّر لَا يُمكن تحريفه وَلَا يسوغ تَبْدِيل شَيْء من حُرُوفه، فعُبِّر لذَلِك عَنهُ بالْكلَام إلاّ أصواتا تامَّة مفيدة.
قَالَ أَبُو الْحسن: ثمَّ إِنَّهُم قد يتوسّعون فيضعون كل وَاحِد مِنْهُمَا مَوضِع الآخر.
وَمِمَّا يدل على أَن الْكَلَام هُوَ الْجمل المتركبة فِي الْحَقِيقَة قَول كثير:

الصفحة 49