كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 9)

والتِّنْبِيتُ: لغةٌ في التَّنْبِيتِ، حكاها السِّيرافِيُّ عن ابنِ دُرَيْدٍ، قالَ: وهذا لا يجُوزُ إِلاّ على الإِتباعِ، كما حكى سِيبَوَيْهِ التِّرْعِيبِ: وهو قَطْعُ السَّنامِ. والتَّنْبِيتُ: ما شُذِّبَ عن النّخْلَةِ من شَوْكِها وسَعْفِها للتَّخْفِيف عنها، عَزَاها أبو حَنِيفَةَ إِلى عِيسَى بن عُمَر. والنَّبائتُ: أَعْضادُ الفُلْجانِ، واحِدَتُها نَبِيتَةٌ. واليَنْبُوتُ: شَجِرُ الخَشْخاشِ، وقيل: هي شَجَرَةٌ شاكَةٌ، لها أَغْصانٌ ووَرَقٌ، وثَمَرتُها جِرْوٌ، أي: مُدَوَّرَةٌ تُدْعَى بعُمانَ ((الغاف)) واحِدَتُها يَنْبُوتَةٌ. قال أبو حَنِيفَةَ: اليَنْبُوتُ ضَرْبانِ: أَحدُهما هذا الشَّوكُ القِصارُ الذي يُسَمَّى الخَرُّوبَ، له ثمرةٌ كأَنّها تُفّاحَةٌ فيها حَبٌّ أحمرُ، وهي عَقُولٌ للبَطْنِ، يُتَداوَى بها. قالَ: وهي الَّتِي ذَكَرَها النابِغَةُ، فقال:
(يَمُدُّه كُلُّ وادٍ مُزْبِدٍ لَجِبٍ ... فيه حُطامٌ من اليَنْبُوتِ والخَضَدِ)
والضَّرْبُ الآخرُ: شَجَرٌ عَظامٌ. أخبرني بعضُ أَعْرابِ رَبِيعَةَ قال: تكونُ اليَنْبُوتَةُ مثلَ شَجَرةِ التُّفّاحِ العَظيِمَةِ، وورَقُها أَصْغَرُ من ورَقِ التُّفّاح، ولها ثَمَرةٌ أصغرُ [من الزُّعْرُور] شَدِيدَةُ السّوادِ، شَدِيدةُ الحَلاَوةِ، ولها عَجْمٌ يُوضَعُ في المَوازِينِ. والنَّبِيتُ: حَيٌّ. ونَبَاتَى: مَوْضِعٌ، قال ساعِدَةُ بنُ جُوَيَّةَ:
(فالسِّدْرُ مُختْلِجٌ وغُودِرَ طافِياً ... ما بَيْنَ عَيْنَ إِلى نَباتَىِ الأَثْأَبِ)
ويُرْوَى ((نَباةَ) كحَصَاةٍ، عن أَبِي الحَسَنِ الأَخْفَشِ. ونَبْتٌ، ونابِتٌ، ونُبَاتَةُ:
(أسماءٌ. التاء والنون والميم)
[ت ن م] التَّنُّومُ: شَجَرٌ له حَمْلٌ صِغارٌ كمثلِ حَمْلِ الخِرْوَعِ، ويَنْفَلِقُ عن حَبٍّ يَأْكُلُه أهلُ البادِيَةِ، وكَيْفَما زالَت الشّمْسُ تَبِعَتْها بأَعْراضِ الوَرَقِ، واحِدَتُه تُنُّومَةٌ. وقال أبو حَنِيفَةَ: التَّنُّومُ: من الأَغْلاثِ، وهي شَجَرَةٌ غَبْراءُ تَأْكُلُها النَّعامُ والظِّباءُ، وهي مِمَّا تُحْتَبَلُ فيه الظِّباءُ،

الصفحة 506