كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 9)
ألاَ تَراهُ كَيْف قالَ:
(ما أَنْعَمَ العَيْشَ لو أَنَّ الفَتَى حَجَرٌ ... تَنْبُو الحَوادِثُ عَنْهُ وهو مَلْمُومُ)
ورَفَعُوه وإِن كانَ فيه مَعْنَى الدُّعاءِ؛ لأَنَّه ليسَ بجارٍ على الفِعْلِ، وصارَ كقولِكَ: التُّرابُ له، وحَسُنَ الابْتِداءُ بالنَّكِرَةِ؛ لأَنّه في قُوَّةِ الدُّعاءِ. والأَمْتُ: الرَّوابِى الصِّغارُ. والأَمْتُ: النَّبَكُ، وكذلك عَبَّرَ عنه ثَعْلَبٌ. والأَمْتُ: الوَهْدَةُ بينَ كُلِّ نَشْزَيْنِ. والأَمْتُ: العَيْبُ في الفَمِ والثَّوْبِ والحَجَرِ. والأَمْتُ: أن تَصُبَّ في القِرْبَةِ حتى تَنْثَنِيَ ولا تَمْلأهَا، فيكونَ بعضُها أَشْرَفَ من بعضٍ، والجمعُ: إِمَاتٌ، وأُمُوتٌ. وحَكَى ثَعْلبٌ: ليسَ في الخَمْرِ أَمْتٌ: أي ليسَ فِيها شَكٌّ أَنّها حَرامٌ.
(التاء والثاء والياء)
[ت ث ي] التَّثَنى: سَوِيقُ المُقْلِ، عن اللِّحْيانِيِّ، وأنشَدَ:
(كأَنَّه غِرارَةٌ مَلأَى تَثَا ... )
ويُرْوَى: ((مَلأَى حَثَا)) : وهو حُطامُ التِّبْنِ، وقد تَقَدَّم. وقالَ أبو حَنِيفَةَ: التَّثاةُ والتَّثَى: قِشْرُ التَّمْرِ.
(التاء والراء والياء)
[ت ي ر] التِّيرُ: الجائِزُ بينَ الحائِطَيْنِ، فارسِيٌّ مُعَرّبٌ. والتَّيّارُ: المَوْجُ، وخَصَّ بعضُهم به مَوْجَ البَحْرِ، قال عَدِيٌّ:
(كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالتَّيّارِ تَيّاراَ ... )
الصفحة 518
554