كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 9)

والمُوتَةُ: الجُنُونُ؛ لأَنَّه يَحْدَثُ منهُ سُكُونٌ كالمَوْتِ. والمُسْتَمِيتُ: الشُّجاعُ الطَّالِبُ للمَوْتِ، على حَدِّ ما يَجِئُ عليه بعضُ هذا النَّحْوِ. واسْتَماتَ الرَّجُلُ: ذَهَبَ في طَلَبِ الشَّيْءِ كُلَّ مَذْهِبٍ، قالَ:
(وإِذْ لَمْ أُعَطِّلْ قَوْسَ وُدِّى وَلَمْ أُضِعْ ... سِهامَ الصِّبَى للمُسْتَمِيتِ العَفَجَجِ)
يَعْنِي: الذي قد استَماتَ في طَلَبِ الصِّبَى واللَّهْوِ. كُلُّ ذلك عن ابنِ الأَعْرابِيِّ. وقد اسْتَماتَ الشَّيْءُ في اللِّينِ والصَّلاَبَةِ: ذَهَبَ مِنْهُما كُلَّ مَذْهَبٍ. وأَنْشَدَ:
(قامَتْ تُرِيكَ بَشَرًا مَكْنُونَا ... )

(كغِرْقِئِ البَيْضِ اسْتَماتَ لِينَا ... )
أي: ذَهَبَ في اللِّيِن كُلَّ مَذْهَبٍ. والاسْتِماتُ: السِّمَنُ بعدَ الهُزالِ، عنهُ أَيْضًا، وأنْشَدَ:
(أَرَى إِبِلى بَعْدَ اسْتِماتٍ ورَتْعَة ... تُصِيتُ بسَجْعٍ آخِرَ اللَّيْلِ نيبُها)
جاءَ على حَذْفِ الهاءِ مع الإِعْلالِ، كقَوْلِه: {وأقام الصلاة} [النور: 37، الأنبياء: 73] . وموتَةُ: اسمُ أرضٍ.
(مقلوبه:)
[م وت] شَيْءٌ مَوْمُوتٌ: مَعْرُوفٌ مُقَدَّرٌ وقد تقدَّمَ في الهَمْزِ.
(باب الثلاثي اللفيف)

(التاء والهمز والياء)
[أت ى] أَتَيْتُه أَتْيًا، وأُتِيًا، وإِتِيًا، وإِتْيانًا، وإِتْيانَةً، ومَأْتَاةً: جِئْتُه. وقولُه تَعالَى: {ولا يفلح الساحر حيث أتى} [طه: 69] ، قالُوا: مَعْناهُ: حيثُ كانَ،

الصفحة 545