كتاب المحكم والمحيط الأعظم (اسم الجزء: 9)

وأَتَتِ الماشِيَةُ أَتاءً: نَمَتْ. والأَتِيُّ، والأَتاوِيُّ: جَدْوَلٌ يُؤَتَّيِه الرَّجُلُ إِلى أَرْضِه، وقِيلَ: هو السَّيْلُ الغَرِيبُ. ورَجُلٌ أَتاوِيٌّ: غَرِيبٌ، وقولُه - أَنْشَدَهُ ابنُ الأَعْرابِيِّ:
(يُصْبِحْنَ بالقَفْرِ أتاوِيّاتِ ... )

(مُعْتَرِضاتٍ غَيرَ عُرْضِيّاتِ ... )
أي: غَرِيبَةً من صَواحِبِها لتَقَدُّمِهِنَّ وسَبْقِهِنَّ. ومُعْتَرِضاتٍ: أي: نَشِيطَةً لم يُكْسِلْهُنَّ السَّفَرُ. غيرَ عُرْضِيّاتِ: أي من غَيْرِ صُعُوبَةٍ، بل ذلك النَّشاطُ من شِيَمِهِنَّ. وقد تَقَدَّمَ عامَّةُ هذا البابِ في الياءِ وإِنّما حَمَلْناهُ على كُلِّ واحِدٍ منهُما لقَوْلِهِم: أَتَيْتُ وأَتُوْتُ بمَعْنًى.
(التاء والياء والواو)
[ت وي] التَّوَى: الهَلاكُ. وتَوِيَ المالُ فهو تَوٍ: ذَهَبَ فَلْم يُرْجَ. وحَكَى الفارسي ان طَيِّئًا تَقُولُ: تَوَى، وأراه عَلَى ما حكاهُ سِيبَوَيْه من قَوْلِهِم: بَقَا، ورَضَا، ونَهَا. وأَتْواهُ الله: أَذْهَبَه. والعَرَبُ تَقُول، الشُّحُّ مَتْواةٌ، يَقولُ: إِذا مَنَعْتَ المالَ من حَقِّه أَذْهَبَه اللهُ في غَيْرِ حَقِّه. والتَّوِيُّ: المُقِيمُ، قالَ:
(إِذا صَوَّتَ الأَصْداءُ يَوْمًا أَجابَها ... صَدًى وتَوِيٌّ بالفَلاةِ غَرِيبُ)
هكذا أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابِيِّ، والثاءُ أَعْرَفُ. والتَّواءُ: من سِماتِ الإبِلِ: وَشْمٌ كهَيْئَةِ الصَّلِيبِ طَوِيلٌ. يَأخُذُ الخَدَّ كُلَّه، عن ابنِ حَبِيبٍ من تَذْكِرِةِ أَبِي عَلِيٍّ. والتَّايَةُ: الطّايَةُ عن كُراع.

الصفحة 550