كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (اسم الجزء: 2)

940- أنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، أَنَا أَبُو إِسْحَاقَ أَنَّ الْأَغَرَّ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يُنَادِي مُنَادٍ: إِنَّ لَكُمْ أَنْ تَحْيَوْا فَلَا تَمُوتُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَصِحُّوا فَلَا تَسْقَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَشِبُّوا فَلَا تَهْرَمُوا أَبَدًا، وَإِنَّ لَكُمْ أَنْ تَنْعَمُوا فَلَا تَبْتَئِسُوا أَبَدًا، فَذَلِكَ قَوْلُهُ -عَزَّ وَجَلَّ: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} " [الأعراف: 93] .
941- ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ: أَنَّهُ شَهِدَ عَلَى أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "إِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ. قَالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، وَأَنَا أَكْبَرُ، فَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ. قَالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، وَأَنَا وَحْدِي، فَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، لَا شَرِيكَ لِي، فَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا، لِيَ الْمُلْكُ، وَلِيَ الْحَمْدُ، فَإِذَا قَالَ: لا إله إلا
__________
940- رجاله ثقات:
وأخرجه مسلم "ص2182" كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها من طريق عبد الرزاق عن الثوري.
والترمذي في "التفسير" تفسير سورة الزمر "4/ 374".
وقال الترمذي عقبه: وروى ابن المبارك وغيره هذا الحديث عن الثوري ولم يرفعه.
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في التفسير "السنن الكبرى" من طريق أبي حاتم محمد بن إدريس عن عبيد بن يعيش عن يحيى بن آدم عن حمزة بن حبيب الزيات عن أبي إسحاق نحوه.
941- هذا الحديث مختلف في رفعه ووقفه:
وأخرجه الترمذي في الدعوات "5/ 492"، باب "37": ما يقول العبد إذا مرض، وقال الترمذي عقبه:=

الصفحة 102