كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (اسم الجزء: 2)

1021- ثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ سُفْيَانَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ جَاءَتِ الْحُمَّى تَسْتَأذِنُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "مَنْ أَنْتِ؟ " فَقَالَتْ: أَنَا أُمُّ مِلْدَمٍ، قَالَ: "تَعْرِفِينَ أَهْلَ قُبَاءَ"، قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: "فَاذْهَبِي إِلَيْهِمْ". قَالَ: فشكو إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللَّهَ تَعَالَى يَكْشِفُ عَنْكُمْ، وَإِنْ شئتم كانت لكم طهور". قَالُوا: بَلْ تَكُونُ لَنَا طَهُورًا.
1022- ثنا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُحَارِبِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ -وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ-
__________
1021- صحيح لغيره:
في هذا السند أبو سفيان، وفي روايته عن جابر مقال.
وللحديث شاهد عند أحمد "6/ 378" قال أحمد: ثنا يعلى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: ثَنَا الْأَعْمَشُ، عن جعفر بن عبد الرحمن الأنصاري، عن أم طارق مولاة سعد قالت: جَاءَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- إلى سعد فاستأذن فسكت سعد، ثم أعاد، فسكت سعد، ثم عاد فسكت سعد، فانصرف النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قالت: فأرسلني إليه سعد: إنه لم يمنعنا أن نأذن لك إلا أنا أردنا أن تزيدنا. قالت: فسمعت صوتا على الباب يستأذن ولا أرى شيئا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم: "من أنت؟ " قالت: أم ملدم. قال: "لا مرحبا بك، ولا أهلا، أتهدين إلى أَهْلَ قُبَاءَ". قَالَتْ: نَعَمْ. قَالَ: "فاذهبي إليهم".
وأخرج البخاري في كتاب المرضى "فتح 10/ 103" ومسلم "ص1992" من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- قال: "ما يصيب الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةِ يشاكها، إلا كفر الله بها من خطاياه".
وأخرج مسلم من حديث جابر رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- دخل على أم السائب أو أم المسيب فقال: "ما لك يا أم السائب -أو: يا أم المسيب- تزفزفين" قالت: الحمى لا بارك الله فيها، فقال: "لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد".
"ص1993"، وثمة شواهد أخري في "الصحيحين" وغيرهما.
1022- صحيح لغيره:
وأخرجه مسلم من نفس الطريق "ص597"، وأحمد "3/ 297"=

الصفحة 138