كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (اسم الجزء: 2)

1038- ثنا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجُعْفِيُّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ لَيْثٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ: {الم، تَنْزِيلُ} السَّجْدَةَ، وَ {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْك} .
1039- أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ ابن جريح، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ، إِلَّا وَهُوَ بِاللَّهِ حسنُ الظن".
__________
1038- إسناده ضعيف:
وذلك لأمرين:
الأول: ضعف ليث، وهو ابن أبي سليم كما اتضح من "تحفة الأشراف"، وكما قال الترمذي -أعنى كما نسبه الترمذي- وليث بن أبي سليم مختلط أيضا.
الثاني: عنعنة أبي الزبير -الذي هو محمد بن مسلم- فهو مدلس وقد عنعن.
والحديث أخرجه أحمد "3/ 340" والترمذي في فضائل القرآن من "سننه" باب ما جاء في فضل سورة الملك وفي الدعوات باب "22"، وقال الترمذي بعد أن أخرجه في فضائل القرآن: هذا حديث رواه غير واحد عن ليث بن أبي سليم مثل هذا، ورواه مغيرة بن مسلم عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- نحو هذا.
وروى زهير قال: قلت لأبي الزبير: سمعت من جابر فذكر هذا الحديث فقال أبو الزبير: إنما أخبرنيه صفوان أو ابن صفوان. وكأن زهيرا أنكر أن يكون هذا الحديث عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ.
هذا وننبه هنا على: أن الشيخ ناصر الدين الألباني -جزاه الله خيرا- قد ذكر الحديث في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" رقم "585" مصححا له، ووجهة نظره في دفع أسباب الضعف التي ذكرناها تتلخص في الآتي:
1- ضعف ليث بن أبي سليم ينجبر بمتابعة مغيرة بن مسلم له، وعزى الشيخ رواية مغيرة إلي الثعلبي في "تفسيره"، وكذلك إلى "الوسيط" للواحدي ولم يذكر السند إلى المغيرة، و"تفسير الثعلبي" وكذلك "الوسيط" ليس بأيدينا.
2- عنعنة أبي الزبير: قال فيها الشيخ ما حاصله: "قد ظهرت الواسطة وهو صفوان بن عبد الملك بن صفوان" معتمدا في ذلك على الحافظ ابن حجر.
قلت: يلزمنا أولا التثبت من كون صفوان أو ابن صفوان هو صَفْوَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صفوان الذي هو ثقة، وذلك قبل البت في الحكم بصحة الحديث.
1039- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص2205-2206"، وأحمد "3/ 325، 334، 390".
وانظر حديث رقم "1013".

الصفحة 146