كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (اسم الجزء: 2)

1067- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، ثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: أَتَى عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ أَعْيَا عليَّ بَعِيرٌ لِي، قَالَ: فَدَعَا بِمَا شَاءَ ثُمَّ قَالَ: "ارْكَبْ"، ثُمَّ نَخَسَهُ بِعُودٍ مَعَهُ، قَالَ: فَوَثَبَ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اسْتَمْسِكَ"، قَالَ: فَجَعَلْتُ أَعْنُجُهُ1 عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِأَسْمَعَ حَدِيثَهُ، قَالَ: فَأَتَى عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "تَبِيعَنِي بَعِيرَكَ يَا جَابِرُ"، قُلْتُ: نَعَمْ أَبِيعُكَهُ بِخَمْسِ أَوَاقٍ، وَلِيَ ظَهْرُهُ حَتَّى أَبْلُغَ. قَالَ: فَجَعَلَ لِي ظَهْرَهُ حَتَّى بَلَغْتُ، فَلَمَّا قَدِمتُ أَتَيْتُهُ، فَنَقَدَنِي خَمْسَ أَوَاقٍ، وَزَادَنِي قِيرَاطًا، ثُمَّ وَهَبَهُ لِي بَعْدُ.
1068- حَدَّثَنِي صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ بَدْرٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ، وَيَغْتَسِلُ بالصاع.
__________
1067- صحيح:
وأخرجه مسلم "ص1223" من هذه الطريق ومن عدة طرق غيرها، ومن طرق أخرى في كتاب الرضاع "ص1089" وما قبلها وما بعدها مطولا ومختصرا.
وانظر "فتح الباري شرح صحيح البخاري" كتاب الشروط "5/ 314".
و"مسند أحمد" "3/ 358، 376"، وانظر "حديث 1107".
1068- سند ضعيف، ومتن صحيح:
والحديث بهذا السند أخرجه ابن ماجه رقم "269".
وفي إسناده الربيع بن بدر وهو متروك.
لكن قد أخرجه مسلم من حديث سفينة مولى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يغسله الصاع من الماء من الجنابة ويوضؤه المد. "ص258".
وعند مسلم كذلك من حديث أنس رضي الله عنه: كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمداد، وأخرجه البخاري أيضا "فتح" "1/ 304"، وقد جاء معنى الحديث مفرقا في "صحيح البخاري" انظر "فتح الباري" "1/ 364، 365".
وانظر "حديث 1112".
1 أي: أجذب زمامه ليقف. انظر: "النهاية" لابن الأثير. مادة "عنج".

الصفحة 159