كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (اسم الجزء: 2)

1100- ثنا سَعِيدُ بْنُ الرَّبِيعِ، ثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرًا يَقُولُ: صَلَّى مُعَاذٌ بِقَوْمِهِ الْمَغْرِبَ، فَاسْتَفْتَحَ الْبَقَرَةَ، أَوِ النِّسَاءَ، فَجَاءَ رَجُلٌ، وَقَدْ جَنَحَ اللَّيْلُ، وَمَعَهُ نَاضِحٌ لَهُ، فَتَرَكَ النَّاضِحَ، وَدَخَلَ مَعَهُمْ فِي الصَّلَاةِ، فَلَمَّا رَآهُ قَدْ أَبْطَأَ أَشْفَقَ عَلَى نَاضِحِهِ؛ صَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ قَبْلَهُ، فَبَلَغَ ذَاكَ الرَّجُلَ أَنَّ مُعَاذًا يَقُولُ لَهُ: مُنَافِقٌ. فَأَتَى ذَلِكَ الرَّجُلُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟! أَفَتَّانٌ أَنْتَ؟! "، أَوْ قَالَ: "أَفَاتِنٌ أَنْتَ؟! أَفَهَلَّا صَلَّيْتَ -أَوْ: فَهَلَّا قَرَأْتَ- بِـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} ، و {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} و {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} -شَكَّ شُعْبَةُ فِي "الشَّمْسِ"، أَوِ "اللَّيْلِ"، إِحْدَاهُمَا- يُصَلِّي وَرَاءَكَ الْكَبِيرُ وَذُو الْحَاجَةِ وَالضَّعِيفُ".
1101- ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ الطَّائِفِيُّ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ، عن جابر بن
__________
= من طريق عبد الرحمن بن مهدي قال سفيان: لا أدري هذا في الحديث أم لا؟ يعني: "أن يتخونهم أو يلتمس عثراتهم". وقد أشار إلى ذلك الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" كتاب النكاح "9/ 340".
تنبيه: النهي عن الطروق ليلا مقيد بطول الغيبة؛ لحديث رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- الذي رواه عنه جابر من طريق الشعبي: "إذا طال أحدكم الغيبة فلا يطرق أهله ليلا".
أخرجه البخاري. وهذا هو الذي فهمه البخاري -رحمه الله- إذ بوب في كتاب النكاح باب لا يطرق أهله ليلا إذا أطال الغيبة.
1100- صحيح:
وأخرجه البخاري باختلاف يسير في اللفظ "فتح" "2/ 200" كتاب الأذان باب "63" من شكا إمامه إذا طول، وأحمد "3/ 299 و300 و308".
وأخرجه مسلم من طريق الليث بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جابر "ص340"، وانظر كذلك البخاري في الأدب باب "74"، وأبو داود في الصلاة "124"، والنسائي في الإمامة "39 و41"، وفي الافتتاح "63 و70". وأحمد "3/ 124 و369".
1101- صحيح لغيره:=

الصفحة 175