كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (اسم الجزء: 2)

بْنِ جَابِرٍ الْحَضْرَمِيِّ، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَسِتَّةً مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ السَّنَةَ كُلَّهَا".
1115- وَبِإِسْنَادِهِ:
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "يَدْخُلُ فُقَرَاءُ الْمُسْلِمِينَ الجنة قبل
__________
= أما كون السند ضعيفا فذلك لأن فيه عمرو بن جابر الحضرمي: رموه بالكذب وأما كون المتن صحيحا فلأن مسلما أخرجه في "صحيحه" من طرق عن سعد بن سعيد أخي يحيى بن سعيد بن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي، عن أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عنه حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر".
ومن هذه الطريق أخرجه أحمد "5/ 417 و419".
والترمذي في الصوم باب: ما جاء في صيام ستة من شوال "3/ 123"، وقال: حديث حسن صحيح. ثم قال الترمذي: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري وقد تكلم بعض أهل العلم في سعد بن سعيد من قبل حفظه. حدثنا هناد قال: أخبرنا الحسين بن علي الجعفي عن إسرائيل أبي موسى عن الحسن البصري قال: كان إذا ذكر عنده صيام ستة أيام من شوال فيقول: والله لقد رضي الله بصيام هذا الشهر عن السنة كلها.
وحديث أبي أيوب أخرجه ابن ماجه رقم "1716"، والدارمي "2/ 21"، وأبو داود حديث رقم "2433"، وابن خزيمة "3/ 297" وغيرهم.
وفي هذه الأسانيد سعد بن سعيد بن قيس قال فيه الحافظ في "التقريب": صدوق سيئ الحفظ.
إلا إنه قد توبع عند الطحاوي في "مشكل الآثار" وعند أبي داود حديث رقم "2433" فقد تابعه صفوان بن سليم، وهذه المتابعة كذلك عند الدارمي "2/ 21"، وابن خزيمة "3/ 297".
وللحديث شاهد آخر عند أحمد "5/ 280"، والدارمي "2/ 21"، والطحاوي "3/ 119"، وابن ماجه "1715"، وغيرهم من حديث ثوبان مولى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلم- قال: "صيام شهر بعشرة أشهر وستة أيام بعدهن بشهرين فذلك تمام سنة" يعني شهر رمضان وستة أيام بعده. لفظ الدارمي من طريق: يحيى بن حمزة ثنا يحيى بن الحارث الذماري عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان به مرفوعا.
1115- ضعيف جدا:
فيه عمرو بن جابر الحضرمي: رموه بالكذب.

الصفحة 183