كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (اسم الجزء: 2)

801- ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ حَنْظَلَةَ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْمِكْيَالُ مِكْيَالُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَالْوَزْنُ وَزْنُ أَهْلِ مَكَّةَ".
802- ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ قَالَ: سَمِعْتُ طَاوسًا يَقُولُ: سُئِلَ ابْنُ عُمَرَ عَنِ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْمَغْرِبِ؟ فَقَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا يُصَلِّيهُمَا عَلَى عَهْدِ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم.
__________
801- وأخرجه أبو داود حديث رقم "3340".
والنسائي باب: الرجحان في الوزن كتاب البيوع "7/ 250"، قال أبو داود بعد أن روى هذا الحديث:
كذا رواه الفريابي وأبو أحمد عن سفيان وافقهما في المتن وقال أبو أحمد: "عن ابن عباس" مكان ابن عمر، ورواه الوليد بن مسلم عن حنظلة قال: وزن المدينة ومكيال مكة.
وقال أبو داود: واختلف في المتن في حديث مالك بن دينار عن عطاء عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسلم- في هذا.
وأخرجه البيهقي "6/ 31" من طريق طاوس عن ابن عمر ومن طريق طاوس عن ابن عباس ورجح طريق ابن عمر، ورجح أبو حاتم في "العلل" "1/ 375" طريق طاوس عن ابن عباس ورجح طريق ابن عمر، ورجح أبو حاتم في "العلل" "1/ 375" طريق طاوس عن ابن عباس وتعقبه الشيخ ناصر الدين الألباني في "الإرواء" فرجح طريق ابن عمر وأيد قوله بمتابعة الفرياني لأبي نعيم. "الإرواء" "5/ 193" حديث رقم "1342".
وبمتابعة ما قاله الشيخ ناصر الألباني راجعنا متابعة الفرياني المذكورة في "مشكل الآثار" للطحاوي "2/ 99" فوجدناها من طريق عبد الملك بن مروان وهو مقبول كما قاله الحافظ في "التقريب".
وترجمته في "التهذيب" تشعر أنه مجهول.
هناك وجه آخر من أوجه الترجيح وهو: أن طريق ابن عمر غير الجادة فتقدم على طريق ابن عباس والعلم عند الله تعالى وعلى كل فمثل هذا الاختلاف لا يضر لأن مداره على صحابي وثمة اختلاف آخر في لفظ الحديث من طريق أبي أحمد الزبيري إذ قال: "المكيال مكيال أهل مكة، والميزان ميزان أهل المدينة". أخرجه البيهقي "6/ 31" والراجح الأول، والعلم عند الله.
802- سند حسن:
وأخرجه أبو داود حديث "1284"، وقال: سمعت يحيى بن معين، يقول: هو شعيب، يعني: وهم شعبة في اسمه لكن هذا مخالف لما ثبت في الصحاح أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يبتدرون السواري لصلاة الركعتين قبل المغرب.

الصفحة 39