كتاب المنتخب من مسند عبد بن حميد ت مصطفى العدوي (اسم الجزء: 2)

كَذَا وَكَذَا، فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا"، فَأَتَاهُنَّ، فَعَلَّمَهُنَّ السُّنَّةَ، وَقَالَ: "أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ تُقَدِّمُ بَيْنَ يَدَيْهَا ثَلَاثَةً إِلَّا كَانُوا لها حجاجا مِنَ النَّارِ"، فَقَالَتِ امْرَأَةٌ: أَوِ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ فَسَكَتَ، ثم قالت: أَوِ اثْنَيْنِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: "أَوِ اثْنَيْنِ".
915- حَدَّثَنِي مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَرِّعِ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أبي سعيد -فيما أرى- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَقُولُ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ- يَوْمَ الْقِيَامَةِ: يَا آدَمُ. فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ. فَيَقُولُ: ابْعَثْ بَعْثَ النَّارِ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ، وَمَا بَعْثُ النَّارِ؟ فَيَقُولُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعُمِائَةٍ وَتِسْعَةٌ وَتِسْعِينَ، فَعِنْدَ ذَلِكَ شَابَ الْمَوْلُودُ، وَوَضَعَتْ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا، وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى، وَمَا هُمْ بِسُكَارَى، وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ"، قَالَ: فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى أَصْحَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ؟ قَالَ: "مِنْكُمْ رَجُلٌ، وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفٌ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبْعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ" قَالَ: فَكَبَّرُوا. ثُمَّ قَالَ: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِنِّي
__________
= "1/ 196" وقال البخاري هناك: من طريق غندر عن شعبة عن عبد الرحمن الأصبهاني بسند الباب قال: وعن عبد الرحمن بن الأصبهاني قال: سمعت أبا حازم عن أبي هريرة قال: "ثلاثة لم يبلغ الحنث".
قال الحافظ ابن حجر: تنبيه: حديث أبي هريرة مرفوع والواو في قوله و"قال" للعطف على محذوف تقديره مثله، أي: مثل حديث أبي سعيد والواو في قوله: "وعن عبد الرحمن" للعطف على قوله أولا "عن عبد الرحمن" والحاصل أن شعبة يرويه عن عبد الرحمن بإسنادين فهو موصول، ووهم من زعم أنه معلق.
قلت: والحديث أخرجه البخاري أيضا في الاعتصام "فتح" "13/ 292"، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، وأخرجه مسلم "ص2028-2029".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" كتاب العلم.
915- صحيح:
وأخرجه البخاري في كتاب الأنبياء من "صحيحه" "فتح" "6/ 382"، باب "7": قصة يأجوج ومأجوج، وأخرجه أيضا في مواطن أخرى من "صحيحه".
وأخرجه مسلم "ص201".
وعزاه المزي في "الأطراف" إلى النسائي في "السنن الكبرى" في التفسير.
قال "مصطفى": "إِنِّي لَأَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبْعَ أهل الجنة" فكبروا ... وكذا هو في أكثر الأصول "ربع أهل الجنة" قبل الثلث.

الصفحة 91