كتاب المستدرك على مجموع الفتاوى (اسم الجزء: 1)

- صلى الله عليه وسلم - حين أراه ما أراه {مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى} [17/53] وأبو القاسم القشيري صدر «باب الآداب» بهذه الآية، وكذلك غيره.
وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير: إن هذا وصف لأدبه - صلى الله عليه وسلم - في ذلك المقام إذ لم يلتفت جانبا ولا تجاوز ما رآه، وهذا كمال الأدب والإخلال به أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله أو يتطلع أمام المنظور. فالالتفات زيغ، والتطلع إلى ما أمام المنظور طغيان ومجاوزة، فكمال إقبال الناظر على المنظور ألا ينصرف بصره عنه يمنة ولا يسرة ولا يتجاوزه هذا معنى ما حصلته عن شيخ الإسلام ابن تيمية -قدس الله روحه (1) .

سورة التغابن

وقوله تعالى: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ} [14/64] (من) للتبعيض بالاتفاق (2) .
__________
(1) مدارج جـ2/382 وللفهارس العامة جـ1/333.
(2) مختصر الفتاوى المصرية ص147 وللفهارس العامة جـ1/339.

الصفحة 201