كتاب معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر» (اسم الجزء: 1)

من نواحي سيواس، وتعلم بأدرنة، ودرس بها وبأسكوب، ثم ولي قضاء أدرنة فقضاء العسكر في ولاية أناطولي. وعزل، فولي مدرسة دار الحديث بأدرنة، فالافتاء بالقسطنطينية إلى أن مات. من مؤلفاته الكثيرة "تفسير القرآن" بلغ فيه إلى سورة الصافات، قال في كشف الظنون: وهو تفسير لطيف فيه تحقيقات شريفة وتصرفات عجيبة". وتفسير "سورة الملك" و "حواش" على الكشاف في التفسير أيضا، قال صاحب كشف الظنون: وهو من أحسن تأليفاته (¬1).

البلخي [235 - 322 هـ / 849 - 934 م]

أحمد بن سهل، أبو زيد البلخي:
الملقب "الجاحظ الثاني" أحد كبار المشاهير من علماء الإسلام، كان يسلك في مصنفاته مسلك الفلاسفة، إلا أنه كان بأهل الأدب أشبه. ولد بقرية شامستيان - قرية ببلخ، واشتغل بالتعليم، ثم دخل بغداد وأخذ
¬__________
(¬1) شذرات الذهب 8: 238 والفوائد البهية 21 والشقائق النعمانية 226 والكواكب السائرة 2: 107 وهدية العارفين 1: 141 وعقود الجوهر 217 وكشف الظنون 439 و 450 و 1481، ودائرة المعارف الإسلامية في: كمال باشا زاده. والأعلام 1: 130 ومعجم المؤلفين 1: 238.
عن العلماء، وطوف بالبلاد المجاورة، وتتلمذ على الكندي الفيلسوف، ثم عاد وقد علت شهرته، فعرض عليه أحمد بن سهل المروزي حاكم تخوم بلخ وزارته فأباها، وذكر له الكتابة فرضيها. وكان شيعيا إماميا ثم عدل. واتهم بالالحاد، ولكن الكثيرين برءوه. يعد رأس مدرسة في الجغرافية العربية لعنايته بالخرائط في كتابه "صور الأقاليم الإسلامية". مات ببلخ. من كتبه "تفسير الفاتحة" و "الحروف المقطعة في أوائل السور" و "ما أغلق من غريب القرآن" و "نظم القرآن" و "بيان ان سورة الحمد تنوب عن جميع القرآن" و "قوارع القرآن" (¬1).

أبو حريبة [1208 - 1268 هـ / 1793 - 1851 م]

أحمد الشنتناوي - نسبة لقرية شنتنا بالمنوفية في مصر - المعروف بأبي حريبة:
مفسر، صوفي، تعلم بالقاهرة وأقام بها إلى أن توفي. له "فتح الرحمن في معاني
¬__________
(¬1) الوافي 6: 409 ومعجم الأدباء 1: 141 وبغية الوعاة 1: 311 ولسان الميزان 1: 138 وابن النديم 183 وطبقات المفسرين للداودي 1: 42 وحكماء الإسلام 22 والامتاع والمؤانسة 2: 15 وهدية العافرين 1: 59 وبروكلمان، الذيل 1: 408 والأعلام 1: 131 وأعيان الشيعة 10: 396 ومعجم المؤلفين 1: 240.

الصفحة 40