كتاب معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر» (اسم الجزء: 1)

عمرو أول الأمر على الحسن البصري (راجع ترجمته في هذا المعجم) وكان تقيا ورعا، من المحدثين، ثم انفصل عن أصحاب الحسن مع واصل بن عطاء، وتأثر كثيرا بآراء واصل، وانفرد بميله إلى الخليفة عثمان، وكان يفضل أبا بكر الصديق على علي بن أبي طالب. وعلى الرغم من موقفه غير "العلوي" فقد كان صديقا حميما للخليفة المنصور العباسي وأخباره كثيرة معه. وفي العلماء من يراه مبتدعا، قال يحيى بن معين: "كان من الدهرية الذين يقولون إنما الناس مثل الزرع". وقال أحمد بن حنبل: "ما كان عمرو بن عبيد بأهل أن يحدث عنه". توفي ب"مران" بقرب مكة، ورثاه المنصور العباسي، ولم يسمع بخليفة رثى من دونه، سواه. له رسائل وكتب منها "تفسير القرآن" كتبه عن الحسن البصري، قال فؤاد سزكين: "وقد وصل إلينا (التفسير) في روايات كثيرة في كتب التفسير" (¬1).
¬__________
(¬1) العثمانية 265 والفهرست 203 وأخبار أصبهان 2: 33 وميزان الاعتدال 3: 273 وتاريخ بغداد 12: 166 والحور العين 110 والعبر 1: 193 والبداية والنهاية 10: 78 ووفيات الأعيان 3: =
الفلاس [... - 249 هـ / .. - 864 م]

عمرو بن علي بن بحر بن كنيز، أبو حفص الباهلي، الصيرفي الفلاس:
حافظ للحديث، مفسر، له اشتغال بالتاريخ: من أهل البصرة، روى عن سفيان بن عيينة ويحيى القطان وأبي داود الطيالسي وطبقتهم، وروى عنه الأئمة الستة والنسائي أيضا بواسطة، وأبو زرعة ومحمد بن جرير الطبري وغيرهم. سكن بغداد، وتردد إلى أصبهان مرات، ومات بسر من رأى (سامراء). قال أبو حاتم: "كان أرشق من علي بن المديني، وهو بصري صدوق" وقال النسائي: "ثقة، صاحب حديث، حافظ" وذكره الدارقطني وقال: "كان من الحفاظ، وبعض رجال الحديث يفضلونه على ابن المديني ويتعصبون له". له "تفسير القرآن" رواه عنه علي بن إسماعيل بن حماد (¬1).
¬__________
= 466 والبيان والتبيين 1: 14 والمعتزلة 35 وتاريخ التراث العربي 2: 361 والتفسير والمفسرون 1: 144 وهدية العارفين 1: 802 وشرح نهج البلاغة 1: 7 ومروج الذهب 4: 22 والأعلام 5: 252.
(¬1) طبقات المفسرين للداودي 2: 17 وتهذيب التهذيب 8: 80 وتذكرة الحفاظ 2: 487 واللباب =

الصفحة 405