كتاب معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر» (اسم الجزء: 2)
مسلم. قال الذهبي: "كان من الأئمة المصنفين في الحديث، مشهورا بالعلم والحفظ". وقال الداودي: "جمع، وصف "التفسير" (¬1).
ابن المنذر [242 - 319 هـ / 856 - 931 م]
محمد بن إبراهيم بن المنذر النيسابوري، أبو بكر:
محدث ثقة، فقيه كبير، مجتهد، مفسر، ولد بنيسابور، وعاش بمكة، وكان شيخ الحرم بها. أثنى عليه كثيرون، ومع ذلك فقد جرح لأنه نسب إلى أبي حنيفة ومالك والشافعي آراء لا توجد في كتبهم. وعده السبكي وأبو إسحاق الشيرازي والنووي من أصحاب الشافعي. قال الشيرازي: "صنف في اختلاف العلماء كتبا لم يصنف أحد مثلها، واحتاج إلى كتبه الموافق، والمخالف" وقال النووي: "لا يلتزم التقيد في الاختيار بمذهب أحد بعينه ولا يتعصب لأحد، ولا على عادة أهل الخلاف، بل يدور مع ظهور الدليل،
¬__________
(¬1) طبقات المفسرين للداودي 2: 45 والوافي 1: 334 والعبر 1: 443 وتذكرة الحفاظ 498 والنجوم الزاهرة 2: 319 وشذرات الذهب 2: 105 وميزان الاعتدال 3: 454.
ودلالة السنة الصحيحة، ويقول بها مع من كانت، ومع هذا فهو عند أصحابنا معدود من أصحاب الشافعي .. " وزاد فقال: "مجمع على إمامته، وجلالته، ووفور علمه، وجمعه بين التمكن في علمي الحديث والفقه واعتماد علماء الطوائف كلها في نقل المذاهب ومعرفتها على كتبه". في تاريخ وفاته خلاف، وقد أخذت بالتاريخ الذي ذكر. شيخ الإسلام ابن حجر العسقلاني في" لسان الميزان" ففيه تحقيق وفاته سنة 319 هـ. من آثاره "تفسير القرآن"، قال الذهبي: "تفسير كبير، في بضعة عشر مجلدا، يقضي له بالإمامة في علم التأويل أيضا". منه مخطوطة قديمة جدا تبدأ بالآية 27 من سورة البقرة، قال صاحب "تاريخ التراث العربي": "ووصلت إلينا نصوص مأخوذة منه على هامش تفسير ابن أبي حاتم الرازي! (¬1).
¬__________
(¬1) طبقات المفسرين للسيوطي 28 وطبقات المفسرين للداودي 2: 50 وطبقات الشافعية للسبكي 3: 102 وطبقات الشافعية للعبادي 67 وطبقات الفقهاء للشيرازي 89 والعقد الثمين 1: 407 ووفيات الأعيان 4: 207 والفهرست لابن النديم - وتذكرة الحفاظ 3: 782 وميزان الاعتدال 3: 150 ولسان الميزان 5: 570 والمهذب 3: 390 ومرآة الجنان 2: 261 وتهذيب الأسماء واللغات 2: 197 والوافي =
الصفحة 465
1024