كتاب معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر» (اسم الجزء: 1)

مفسر، ذكره ابن النديم وقال: له كتاب في "جوابات القرآن" ولم يزد على ذلك (¬1).

الباغاني [345 - 401 هـ / 956 - 1011 م]

أحمد بن علي بن أحمد بن محمد بن عبد الله الربعي، أبو العباس الباغاني:
محدث، مفسر، مقرىء، من فقهاء المالكية، ولد بمدينة باغاية (بالجزائر) ودخل الأندلس سنة 376 هـ، فأقرأ بالمسجد الجامع بقرطبة، واستأدبه المنصور محمد بن أبي عامر لابنه عبد الرحمن ثم أقصاه، ثم رقاه المؤيد بالله ابن الحكم في دولته الثانية إلى خطة الورى. رحل إلى المشرق فروى بمصر عن أبي الطيب بن غلبون، وأبي بكر الأدفوي وغيرهما. قال الداودي: "كان بحرا من بحور العلم، لا نظير له في حفظ القرآن قراءاته وإعرابه وأحكامه وناسخه ومنسوخه، وله كتاب حسن في "أحكام القرآن" نحا فيه نحوا حسنا وهو على مذهب مالك" (¬2).
¬__________
(¬1) الفهرست 41 وطبقات المفسرين 1: 55.
(¬2) معجم أعلام الجزائر 361 ومعجم البلدان مادة باغاية، والديباج 38 وهدية العارفين 1: 70 وإيضاح المكنون، 1: 36 وطبقات المفسرين 1: 53 وترتيب المدارك 4: 680 والصلة 1: 87.
الخطيب البغدادي [392 - 463 هـ / 1002 - 1072 م]

أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي، أبو بكر، المعروف بالخطيب:
مؤرخ بغداد ومحدثها، انتهت إليه الرياسة في الحفظ والإتقان والقيام بعلوم الحديث وحسن التصنيف. ولد في درزيجان من قرى العراق، ونشأ في بغداد، وسمع بها، ثم رحل، فسمع شيوخ وقته بالبصرة ونيسابور وأصبهان والدينور وهمذان والكوفة والري والحرمين ودمشق (سنة 445 هـ) ثم حج وعاد إلى بغداد، فقربه وزير القائم بأمر الله العباسي، رئيس الرؤساه أبو القاسم ابن المسلمة، وعرف قدره، ثم كانت فتنة استيلاء البساسيري على بغداد، ودعوته للفاطمين، وقتله لابن المسلمة، فخرج الخطيب على أثرها مستترا إلى دمشق فوصلها سنة 451 هـ، وخرج منها إلى صور في صفر سنة 457 هـ، وكان يزور منها القدس ويعود، إلى أن عاد إلى بغداد سنة 462 هـ بعد أن أقام في طرابلس وحلب أياما، ولما مرض مرضه الأخير في رمضان سنة 463 هـ وقف كتبه وفرق جميع ماله في وجوه البر وعلى أهل العلم والحديث. له 79 كتابا، منها "السابق واللاحق" في تفسير القرآن (¬1).
¬__________
(¬1) الوافي 7: 190 وفيات الأعيان 1: 92 وتهذيب =

الصفحة 49