كتاب معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر» (اسم الجزء: 1)

واعظ، من فقهاء الحنابلة. من أهل بغداد، وبها نشأ وتعلم. قال ابن النجار: "برع في الفقه، وتكلم في مسائل الخلاف، وكان حسن المناظرة، جرينا في الجدال، ويعظ الناس على المنبر". من تصانيفه "الشمول في أسباب النزول" (¬1).

الكبري [545 - 618 هـ / 1145 - 1221 م]

أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله، نجم الدين، أبو الجناب الكبري الخيوقي:
محدث، مفسر، صوفي، من فقهاء الشافعية، كان شيخ خوارزم في وقته. ولد في خيوق - من قرى خوارزم -، ورحل في طلب العلم فسمع بالقاهرة والاسكندرية وأصبهان وهمذان ونيسابور، وحدث بخوارزم، وكتب عنه عامة الرحالة من أهل الحديث وغيرهم. قال ابن هلالة: كان من كبار مشايخ الصوفية، انتهت إليه المشيخة بناحية خوارزم وما يليها، وكثر أتباعه وانتشر مريدوه في تلك النواحي" وقال ابن نقطة: "هو شافعي المذهب إمام في السنة". ولما وصل التتار على باب خوارزم خرج فيمن خرج لققالهم مع جماعة من مريديه، وكانوا نحو الثمانين، فقاتلوا إلى
¬__________
(¬1) الوافي 7: 259 والشذرات 4: 207 وذيل طبقات الحنابلة 1: 301.
أن استشهدوا جميعا على باب البلد، بعد أن قاتلوا معه، وجاهدوا في سبيل الله، حتى أكرمهم الله معه بالشهادة. له تفسير القرآن، في اثني عشر مجلدا، و "عين الحياة" مخطوط، جزء منه في تفسير الفاتحة (¬1).

ابن أبي الرضى [.. - 791 هـ / .. - 1389 م]

أحمد بن عمر بن محمد بن أبي الرضى، أبو الخير، شهاب الدين:
قاض، عالم بالقراءات، مفسر، من فقهاء الشافعية، من أهل حماه (بسورية). تعلم بها وبدمشق. ولي قضاء العسكر بحلب. ثم ولي قضاءها استقلالا، فحمدت سيرته، ثار على الملك الظاهر برقوق، وأنكر سلطنته، فطلبه، فاختفى مدة حج في أثنائها، ثم عاد إلى حلب مستخفيا. وقامت فتنة يلبغا الناصري في حلب سنة 791 هـ، فخرجت عن طاعة الملك الظاهر، وتولى ابن أبي الرضى قضاءها للمرة الثالثة، فلم يلبث أن ثار على نائب حماه كمشبغا الحموي وقاتله، فظفر به كمشبغا وأخذه معه فأعدمه في خان شيخون - بين
¬__________
(¬1) الوافي 7: 263 والعبر 5: 73 والشذرات 5: 79 وطبقات السبكي 5: 11 وطبقات الداوودي 1: 57 وهدية العارفين 1: 90 وكشف الظنون 459 و 1181 ومعجم المؤلفين 2: 34.

الصفحة 53