كتاب معجم المفسرين «من صدر الإسلام وحتى العصر الحاضر» (اسم الجزء: 1)

سنة، وكان وقورا ساكنا خاشعا قانعا، انتفع به الطلبة وتخرج به الفضلاء" وترجم له الاسنوي في طبقاته وأثنى عليه (¬1). السجلماسي 1090 - 115 هـ / 1679 - 1742]

أحمد بن مبارك بن محمد بن علي السجلماسي:
عالم بالحديث والتفسير والقراءات والفقه والأصول والبيان، من فقهاء المالكية. من أهل سجلماسة، انتقل إلى فاس وسكنها وأخذ عن كبار شيوخها، انتهت إليه الرياسة في جميع العلوم في وقته. مات بفاس. له تأليف في تفسير قوله تعالى {وهو معكم أينما كنتم ..} (¬2).

أحمد بن حنبل [124 - 240 هـ / 780 - 855 م]

أحمد بن محمد بن حنبل، أبو عبد الله الشيباني الوائلي:
أحد الأئمة الأربعة الكبار عند أهل السنة. وإليه نسبة الحنابلة كافة. أصله من مرو، وكان أبوه والي سرخس. وولد هو ببغداد. فنشأ بها منكبا على طلب
¬__________
(¬1) الدرر الكامنة 1: 254 والشذرات 6: 213 وحسن المحاضرة 1: 246 والنجوم الزاهرة 11: 101 وهدية العارفين 1: 112 وانباء الغمر 1: 109 ووفاته فيه سنة 777 هـ.
(¬2) سلوة الانفاس 2: 203 واليواقيت الثمينة 1: 47 ودليل مؤرخ المغرب 209 و 317 وهدية العارفين 1: 174 وشجرة النور 352.
العلم، وفي سبيله رحل رحلات مختلفة، لاقى فيها عنتا، حتى أنه كان يحمل أمتعته بنفسه، فسافر إلى الكوفة والبصرة والحجاز واليمن والشام والثغور والجزيرة وفارس وخراسان والجبال والأطراف. وقد التقى بالشافعي بمكة، فسمعه واستطاب فقهه، كما تأثر بدروس سفيان بن عيينة الذي كان حجة مدرسة الحجاز بالفقه. وطلب ابن حنبل الفقه ولم يترك الحديث، وكان إماما فيهما. وفي أيامه دعا المأمون العباسي إلى القول بخلق القرآن، ومات (سنة 218 هـ) قبل أن يناظره، وولي المعتصم، فسجن ابن حنبل 28 شهرا لامتناعه عن القول بخلق القرآن: وأطلق سنة 220 هـ. ولم يصبه شر في زمن الواثق بالله، ومات الواثق (سنة 232 هـ) وولي بعده المتوكل، فأكرم الإمام أحمد وقدمه، فبدأ دروسه من جديد، والتقى حوله عدد كبير من التلاميذ، واستمر إلى أن توفي. من كتبه "تفسير القرآن" و "الناسخ والمنسوخ" و "المقدم والمؤخر في القرآن" و "جوابات القرآن" (¬1).
¬__________
(¬1) مناقب الإمام أحمد بن حنل لابن الجوزي، وابن حنبل حياته وعصره، لأبي زهرة، وتاريخ بغداد 4: 412 وطبقات الحنابلة 1: 4 والتاريخ الكبير للبخاري 2/ 1: 5 وتذكرة الحفاظ 2: 431 والوافي 6: 363 والعبر 1: 435 ووفيات الأعيان 1: 63 وابن عساكر 2: 28 وحلية الأولياء 9: 161 ومرآة =

الصفحة 57