كتاب الممتع في صنعة الشعر
يقطه، وبنو تيم ابن مرة، وبنو جمح وسهم ابني هصيص بن كعب، وبنو عدى بن كعب، وبعض بني عامر بن لؤى. فلما كثر بنو كعب
وبنو عامر بن لؤى أخرجوا بنى الحرث وبنى الحارث بن فهر من البطاح إلى الظواهر.
وقال نابغة بني جعدة:
وشاركنا قريشاً في نقاها ... وفي أنسابها شرك العنان
بما ولدت نساء بني هلال ... وما ولدت نساء بني أبان
شرك العنان: أي يشترك رجلان في شيء خاص كأنه عن لهما أي عرض، وأبان هو ابن معيط. قال الشاعر:
من سره لحم وشحم راهن ... فليأت قبة عقبة بن أبان
وقتله - أي عقبة بن أبان -. . رسول الله صلى الله عليه وسلم بالصفراء النضر بن الحارث، فعرضت له ابنته قتيلة وهو يطوف بالبيت فاستوقفته صلى الله عليه وسلم، وجذبت رداءه حتى انكشف منكبه وأنشدته شعرها بعد قتل أبيها، وهو:
يا راكباً إن الأثيل مظنة ... من الصبح خامسة وأنت موفق
أبلغ به ميتاً بأن قصيدةً ... ما إن تزال بها الركائب تخفق
الصفحة 14
446