كتاب الممتع في صنعة الشعر
منى إليك وعبرة مسفوحة ... جادت لما تحمها وأخرى تخنق
فليسمعن النضر إن ناديته ... أن كان يسمع ميت لا ينطق
ظلت سيوف بني أبيه تنوشه ... لله أرحام هناك تشقق
قسراً يقاد إلى المنية متعباً ... رسف المقيد وهو عان موثق
أمحمد ولانت صنو كريمة ... من قومها والفحل فحل معرق
ما كان ضرك لو مننت وربما ... من الفتى وهو المغيظ المحنق
فالنضر أقرب من أصبت وسيلة ... وأحقهم إن كان عتق يعتق
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت سمعت شعرها هذا ما قتلته.
وقال بعض القرشيين
فإني لمن قوم كرام ثناؤهم ... لأقدامهم صغيت رؤوس المنابر
خلائف في الإسلام والشرك قادة ... بهم واليهم فخر كل مفاخر
وقال آخر:
على خشبات الملك منه مهابة ... وفي الدرع ميل الساعدين فروع
يشق الوغى عن بأسه صدق جده ... وابيض من ماء الحديد وقيع
وقال الفرزدق في سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان:
كل امرئ يرضى وإن كان كاملاً ... إذا كان نصفاً من سعيد بن خالد
له من قريش طيبوها وقبضها ... وأن عض كفي أمه كل حاسد
الصفحة 15
446