كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

الجُهني يَشهد الصلوات في المسجد، وسِواكه على أُذنه مَوضع القَلَم من أُذن الكاتب، لا يَقوم إلى الصلاة إلا استنّ به" (¬١). وهو حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وفي "المُوطّأ" عن ابن شِهاب، عن أبي السياق، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "عليكم بالسّواك" (¬٢).
وقد رَوى أبو [نُعيم] (¬٣) من حديث عبد الله بن عُمر، ورَافع بن خَديج، قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "السّواك واجب، وغُسل الجُمُعة واجبٌ على كل مُسلم" (¬٤).
ويشهد لهذا الحديث ما رواه مُسلم في "صحيحه" من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "غُسل يوم الجُمعة على كل محتلم، وسواكٌ و [يمسُّ] من الطّيب ما قدر عليه" (¬٥).
وإذا كان هذا شأن السّواك وفَضله، وحُصول رِضى الربّ به، وإكثار
---------------
(¬١) رواه الترمذي (٢٣)، وأبو داود (٤٣)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٥٣١٦).
(¬٢) رواه مالك في الموطأ (١٤١) مرسلًا، فإن ابن السباق تابعي ثقة، ورواه ابن ماجه في سننه (١٠٩٨) عن ابن السباق عن ابن عباس وقال البيهقي في السنن الكبرى (٣/ ٢٤٣): "هذا هو الصحيح مرسل وقد روي موصولًا ولا يصح وصله".
(¬٣) في الأصل: "نصير"، والصواب ما أثبته.
(¬٤) رواه أبو نعيم في كتاب السواك كما في الإمام لابن دقيق العيد (١/ ٣٥٢)، وابن مندة كما في الإصابة (٤/ ١٩١)، وقال ابن حجر: إسناده واهٍ، التلخيص الحبير (١/ ٧٦)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٣٦٣).
(¬٥) رواه البخاري (٨٨٠)، ومسلم (١٩٥٧). ووقع في الأصل "وشيء".

الصفحة 10