كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)

ومن ذلك حديث: "من صلى لَيلة الاثنين سِتّ رَكعات، يقرأ في كل ركعة "فاتحة الكتاب" مَرة، وعشرين {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)}، ويَستغفر الله بعد ذلك عَشر مَرَّات، أعطاه الله يوم القيامة ثواب ألف صِدِّيق، وألف عابد، وألف زاهد" (¬١).
فقبح الله واضعه ومختلقه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو عَمل الجُويباري الخَبيث.
ومن ذلك حديث: "من صلى [يوم] (¬٢) الاثنين أربع ركعات يقرأ في كل رَكعة "فاتحة الكتاب" مَرَّة و "آية الكرسي" مَرَّة، و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} مَرّة، و {قُل أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١)} مَرَّة، كُفّرت ذنوبه كلها، وأعطاه الله قصرًا في الجنة من دُرّة بيَضاء، في جَوف القصر سبعة أبيات، طُول كل بيت ثلاثة آلاف ذراع، وعرضه مثل ذلك" (¬٣).
واستمر هذا الكذَّاب الخبيث على ذلك، حديث طويلٌ فيه من هذه المجازفات، وهو من عَمل الحسين بن إبراهيم، كذّاب [دجّال] (¬٤) يَروي عن محمد بن طاهر، ووَضع من هذا الضرب، أحاديث صلاة يوم الأحد،
---------------
(¬١) رواه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٢٤)، وقال: "موضوع"، وانظر: اللآلئ المصنوعة (٢/ ٤٨)، تنزيه الشريعة (٢/ ٨٤)، الفوائد المجموعة (ص ٤٥).
(¬٢) في الأصل: "ليلة"، والتصويب من الموضوعات لابن الجوزي (٢/ ٤٢٥)، ونسخة المعلمي.
(¬٣) رواه ابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٤٢٥)، وقال: "موضوع بلا شك"، وانظر: اللآلئ المصنوعة (٢/ ٥٠)، تنزيه الشريعة (٢/ ٨٦)، الفوائد المجموعة (ص ٤٥).
(¬٤) في الأصل: "وقال"، والتصويب من نسخة المعلمي.

الصفحة 33